بدا الخميس الفائت يوما قاسيا لبعض كبار مستثمري البنوك العالمية، قبل جرس الافتتاح ببورصة نيويورك. وتوقع القليلون سماع أخبار سيئة، والتي سرعان ما تسببت في تقليل الوظائف وقلق مالي جعل من أسهم البنوك تتراجع ودفع العديد من المستثمرين إلى التساؤل عن متى وأين ستنتهي هذه الأوقات العصيبة. وقالت وكالة بلومبيرج إن الأمر بدأ في ألمانيا عندما كشف البنك الألماني "كوميرز" الذي عانى لفترة طويل عن خطة من أجل استرجاع أوضاعه التي كان عليها ولكن هذه المرة عن طريق فصل واحد من بين 5 موظفين. وفي واشنطن جاء الأمر أكثر صعوبة على جون ستامبف رئيس مجلس إدارة أكبر بنوك الرهن العقاري المتضررة "ولز فارجو"، وذلك بسب فضيحة تتعلق بحسابات غير مصرح بها.
صناديق التحوط من ثم مرة أخرى في ألمانيا جاء الأمر كالقنبلة، إشاعات أن بعض المحافظ الوقائية "صناديق التحوط" كانت تستهدف تقليل التعاملات المالية للبنك الألماني دويتشه، والذي أصبح الآن أكبر مصدر للقلق في القطاع المصرفي العالمي. وبعد مغادرة ستامبف لمجلس النواب الأميركي بعد قضاء أكثر من أربع ساعات من الاستجواب انتشر خبر أن بنكه سيتعرض للمزيد من العقوبات، وذلك بسبب استعادة السيارات التي يمتلكها الجنود الأميركيون بشكل خاطئ. فصل ستامبف ثماني سنوات بعد الأزمة المالية يحاول القطاع المصرفي العالمي أن يجد طريقا للتقدم. انخفض مؤشر الخدمات المالية لبنوك أوروبا 38 شركة ب24% هذا العام، بينما انخفض مؤشر بنك KBW ب4.6%، وتصدرهم ويلز فارجو، الذي انخفض ب18%. وأعلن الرئيس التنفيذي للبنك الألماني كوميرز مارتين زيكي، أول من أمس عن خطط لتقليص 9600 وظيفة مما لن يجعله أكبر مما كانت عليه قبل شرائه للبنك عام 2008. ووافق بنك ويل فارجو على دفع أكثر من 24 مليون دولار لوزارة العدل تعويضا على السيارات التي استرجعتها من الأفراد العسكريين. وطالب المشرعون بأن يتم فصل ستامبف. كانت أسهم دويتشه بنك تراجعت 7% الخميس الماضي في نيويورك قبل إغلاق بورصة وول ستريت في حين سجلت بورصتا هونج كونج وطوكيو تراجعا صباح أمس وسط مخاوف حول مستقبل البنك الألماني. وذكر موقع بلومبرج نيوز أن 10 صناديق تحوط سحبت بعض الأموال الإضافية ونقلت أموالا من دويتشه بنك إلى شركات أخرى هذا الأسبوع، نقلا عن وثيقة داخلية للبنك. وذكرت مصادر أن 10 صناديق تحوط سحبت أموالا بما فيها ملينيوم بارتنرز وكابولا إنفستمنت وصندوق روكوس كابيتا مانجمنت البريطاني. بدأت أسهم دويتشه بنك في التراجع منذ الإثنين الماضي بعد فرض الولاياتالمتحدة غرامة ب14 مليار دولار عليه وصدور تقارير متضاربة في وسائل الإعلام الألمانية حول رغبة الحكومة الألمانية في التدخل لمساعدة البنك عند الضرورة. تراجع أسهم البنوك الأوروبية تراجعت أسهم دويتشه بنك ب8,83% إلى 9,91 يورو
تراجع سهم منافسه التقليدي كومرزبنك 7,3% إلى 5,38 يورو سجلت أسهم سوسيتيه جنرال الفرنسي تراجعا من 3,94% تراجع أسهم باركليز البريطاني 3,53% تراجع أسهم يونيكريدي الإيطالي 4,81% تراجع أسهم سانتاندر الإسباني 4,74%