تنفس الشبابيون الصعداء بعد أن بدأت بوادر انفراج أزمة فريقهم الفنية، وذلك بعد عودة دوري جميل للمحترفين قبل توقفه مجددا مع الجولة الثالثة، التي من خلالها أعاد الليث شيئا من بريقه بانتصاره على حامل لقب دوري جميل الأهلي "3 /2" في الرياض. الجابر يصدق صدق الجابر بما وعد به، بعد أن أكد في وقت سابق أنه قادر على استعادة توهج فريقه متى ما تم الانتهاء من كافة الأمور المالية وإعادة ترتيب أوراق الفريق إداريا من جديد، حيث رسم المدرب الشبابي البسمة على محيا أنصار فريقه، واستبشارهم بولادة شباب جديد، حيث استطاع الجابر في إعادة صياغة عدد من عناصر الفريق الشابة التي ستسهم في ولادة فريق بطل ينافس في الثلاث سنوات المقبلة، وهي التي توافق رؤية "شباب 2019"، ونجح في الزج والاعتماد على عدد من العناصر الشابة يتقدمهم عبدالمجيد الصليهم وعبدالوهاب جعفر وعبدالملك الشمري وبدر السليطين وعبدالله الفهد، رغم اعتراض محبي الفريق على الأخير لكثرة أخطائه الدفاعية إلا أن قربه من الخبير جمال العمري سيسهم في تطور أدائه.
مكاسب كريري لم تكن صفقة انتقال لاعب المحور الدولي السابق سعود كريري ذات قيمة فنية داخل الميدان فحسب، بل اعتبر محللون أن الصفقة تأتي رغبة الجابر في استفادة لاعبي الوسط من خبرة اللاعب العريضة في الملاعب الرياضية، إلى جانب الضعف الواضح في منطقة المحور الشبابية، وشارك كريري في أول لقاءاته ضد نجران وقدم مستوى جيدا أسهم في فوز فريقه بسداسية نظيفة.
تميز الأطراف مع التميز الشبابي والانضباط التكتيكي العالي الذي ظهر عليه الفريق بعد العودة من فترة التوقف، إلا أنه عاب على الفريق وبحسب أراء شبابية، أن الفريق لا يسجل أهدافه إلا من خلال الكرات العرضية، وهو الأمر الذي اتضح خلال المباريات السابقة في الدوري وكأس ولي العهد، إذ تمكن الفريق من تسجيل 13 هدفا منها اثنين عن طريق العمق، كانت للاعب المحترف محمد بن يطو أمام النهضة ونجران، وهو الأمر الذي قد يجد الجابر فيه صعوبة خلال مباراة الهلال، في ظل تميز وقوة الأطراف الهلالية.
روح الشباب ما يميز الشباب الروح العالية التي ظهر عليها لاعبو الفريق خلال أوقات المباراة، والتفافهم حول مدربهم، الأمر الذي يعطي دلالة واضحة إلى التأثير النفسي الذي صنعه الجابر داخل نفوس اللاعبين، إذ يتجه لاعبو الفريق فور تسجيلهم لأي هدف إلى مدربهم وهو الأمر الذي اختلف عليه الفريق خلال السنوات الماضية وظهر بشكل بسيط.
توهج الليوث نجح الجابر من إعادة التوهج الشبابي بعد إصراره على إقامة معسكر مدينة العين خلال فترة التوقف السابق، إذ بات الفريق يقدم كرة ممتعة بعد التوقف، فيما ينتظر الفريق عملا أكبر، إذ يقف على عاتق الجهاز الإداري مفاوضة عدد من العناصر التي باتت عقودهم على مشارف الانتهاء، إلى جانب تعزيز ملف الاستثمار وزيادة الموارد المالية للنادي، كما ينتظر الجابر عملا مهما يتمثل في زيادة الجرعات اللياقية للاعبين والسعي وراء إيجاد مهاجم آخر مع هداف الفريق بن يطو الذي ينتظره موسما طويلا، إلى جانب الثبات على مشاركة حارس مرمى بدل التدوير الحالي بين وليد عبدالله ومحمد العويس. وينتظر أن يحل الشباب ضيفا على الخليج في ال14 من أكتوبر المقبل، وذلك ضمن مباريات الجولة الخامسة من الدوري، فيما ينتظر قرعة دور الثمانية من كأس ولي العهد لتحديد موعد لقائه المقبل أمام الهلال.
الزج والاعتماد على عدد من العناصر الشابة الانضباط التكتيكي العالي للفريق الروح العالية التي ظهر بها اللاعبون والتفافهم حول مدربهم وجود لاعب مثل كريري ذي قيمة فنية في الملعب سجل 11 هدفا بعد فترة التوقف