فيما تتوالى الانهزامات في صفوف ميليشيات الحوثي المتمردة وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، على أيدي المقاومة الشعبية المدعومة من التحالف العربي يوميا، أكدت مصادر أن ميليشيات الحوثي باتت تستنجد بالعناصر النسائية للقتال في صفوفهم، وذلك بعد الخسائر المتتالية التي لحقت بالانقلابيين خلال الفترة الأخيرة، وأيضا لدفع القبائل برجالها للمشاركة في الحرب ضد الحكومة الشرعية، مشيرة إلى أن الانقلابين يستتبعون في ذلك المخطط الإيراني مقابل دعمهم بالمال والسلاح والمخدرات، من أجل زعزعة النسيج الاجتماعي والسيطرة على اليمن. تجنب الاستنزاف أكد رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات السياسة نجيب غلاب، أن الحوثي بدأ في تجميع النساء، خصوصا من الهيكلة التنظيمية النسائية للحركة، مشيرا إلى أن النساء المختارات يعتبرن من المتطرفات اللاتي تم إعدادهن عقائديا في فترة ما قبل العيد، مبينا أن هذه الخطوة للحوثي تعدّ أكبر سقطة أخلاقية ومؤشر للهزائم المدوية التي يتلقاها في صفوف جماعته التي باتت تشعر بقرب سقوطها، مما دفعها للاستنجاد بالنساء". وأوضح غلاب أن أعمال الميليشيات الحوثية المتمثلة في استغلال الأطفال والنساء، تتطابق مع منهج الميليشيات الإيرانية والتنظيمات المتطرفة مثل القاعدة و"داعش"، والتي مافتئت تحشد النساء والأطفال وكبار السن للقتال في صفوفها، وإيهامهم بأنها حرب جهادية مقدسة ضد أعداء الأمة -حسب زعمهم- واصفا مثل هذه الخطوات بأنها تزيد من عزوف الناس عن الالتحاق في صفوف الميليشيات، وتكشف كل التزييفات التي تروج لها الحركة الانقلابية، لافتا إلى أن الحوثي والمخلوع صالح، لا يريدان استنزاف النواة الصلبة لمقاتليهم، بل يريدون الزج بالمدنيين في الصفوف الأولى لاستخدامهم حائطا بشريا. إثارة الحمية قال المحلل السياسي صالح مقلم، إن حركة الحوثي تستهدف خلال تجنيدها العنصر النسائي، إلى إثارة الحمية وسط المجتمع اليمني، بحكم طبيعته القبلية، والذي سينتج عن ذلك التجنيد خروج رجال القبائل للمشاركة في حروب الحركة، حتى وإن لم يكونوا موالين لها، من أجل الحفاظ على سمعة وشرف وعزة القبيلة، معتبرا أن مثل هذه التصرفات من أسقط وأخبث ما توصلت إليها الجماعات المقاتلة، والتي عرفت بسجلها الأسود الملطخ بالدماء وسوء الأخلاق. وأضاف "إن الحوثي يسعى إلى زعزعة النسيج الاجتماعي اليمني، تنفيذا وتشبها بالقيادات الإيرانية مقابل دعمه بالمال والسلاح والمخدرات"، مشيرا إلى أن المخلوع صالح سبقهم في هذه السقطة، إذ كان يجند النساء ويزج بهن في القوات العسكرية اليمنية سابقا.