واصل النظام السوري بدعم روسي تصعيده أمس ولليوم التاسع على التوالي بحلب، عبر القصف الجوي والهجوم البري مخلفا سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينما دعت منظمة الصحة العالمية إلى ممرات آمنة لإجلاء المرضى والجرحى من شرق المدينة. وأثار القصف المتواصل أزمة إنسانية خطيرة ونقصا في المواد الغذائية والأدوية، ونددت به الدول الغربية باعتباره "يرقى إلى جرائم حرب، فيما عد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج أمس أن الهجمات على مدينة حلب السورية تشكل "انتهاكا فاضحا للقانون الدولي"، وحض روسيا على بذل "جهود ذات مصداقية" لإعادة العمل بالهدنة. وقال ستولتنبرج على هامش اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في براتيسلافا إن "الهجمات المرعبة على حلب غير مقبولة أخلاقيا على الإطلاق وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي". وأضاف ستولتنبرج "أضم صوتي إلى دعوات المجموعة الدولية لروسيا كي تبذل جهودا ذات مصداقية بهدف إعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية وإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى حلب وخلق الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات تحت رعاية الأممالمتحدة".