اختتم ولي العهد الأمير محمد بن نايف، أمس مشاركته الفاعلة في أعمال الدورة السنوية ال"71" للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد 4 أيام التقى خلالها عددا من قادة وكبار مسؤولي دول العالم، فيما ركزت أنشطته على دور المملكة في دعم الأعمال الإنسانية ومحاربة الإرهاب، ورفض التدخل الإيراني في شؤون المنطقة، وأكد مراقبون أهمية ما لفت إليه ولي العهد من استغراب سعودي ودولي، السعي إلى إقرار قانون أميركي يخل بمبدأ الحصانة السيادية للدول المرفوض عالميا. قبل ساعات من مغادرته الولاياتالمتحدة الأميركية، بعد ترؤسه وفد المملكة في أعمال الدورة السنوية ال "71" للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، العلاقات الثنائية التي تربط بين المملكة وتركيا. كما جرى خلال اللقاء الذي جمعهما في نيويورك أمس، بحث آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها وموقف البلدين منها، إلى جانب بحث أوجه التعاون بين البلدين خصوصا المجال الأمني. والتقى ولي العهد في مقر إقامته في نيويورك أمس، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إلى جانب استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، خصوصاً ما يتعلق بتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. دور رئيسي للمملكة وكان ولي العهد قد اختتم مشاركته في أعمال الدورة السنوية ال"71" للجمعية العامة للأمم المتحدة، أول من أمس، بإلقاء كلمة المملكة التي أكد خلالها أن المملكة منذ مشاركتها في تأسيس الأممالمتحدة بذلت جهودا كبيرة لتحقيق المقاصد السامية التي نتطلع إليها جميعا، وتواصل اليوم جهودها الخيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالمساهمة في إحلال السلام وإرساء الأمن والاستقرار، ليس في منطقتنا فحسب بل في أرجاء المعمورة. وقال ولي العهد، إن السعودية تولي أهمية قصوى لمحاربة الإرهاب، وقد كانت من أول الدول التي عانت من الإرهاب، حيث تعرضت منذ عام 1992 لأكثر من مئة عملية إرهابية، منها 18 عملية نفذتها عناصر مرتبطة تنظيميا بدول إقليمية. لقاءات متعددة ومنذ صوله الولاياتالمتحدة يوم الإثنين الماضي، التقى ولي العهد عددا من قادة وكبار المسؤولين بالدول العربية والغربية، وذلك على هامش أعمال الدورة السنوية ال"71" للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، كما ألقى كلمة أمام قمة اللاجئين، فضلا عن لقائه الطلاب السعوديين الدارسين بالولاياتالمتحدة، وزف إليهم أمر خادم الحرمين الشريفين بإلحاق الطلبة السعوديين الدارسين على حسابهم في أميركا بالبعثة التعليمية. يذكر أن ولي العهد غادر الولاياتالمتحدة الأميركية أمس، وكان في وداعه بمطار جون كندي في نيويورك، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى واشنطن الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، والأمير مصعب بن محمد الفرحان، ومندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي، والملحقون السعوديون في الولاياتالمتحدة وأعضاء السفارة والملحقيات.