ضخ طلاب محافظة سراة عبيدة التعليمية بكافة قطاعاتها الخمسة خلال العام الدراسي المنصرم نحو ألف كيس دم للبنوك المتخصصة بالمنطقة، وذلك مؤازرة لجنودنا البواسل، وزيادة الترابط والحس الوطني للطلاب والمعلمين، وغرس مبدأ تكاتف الجبهة الداخلية للوطن. وأكد الناطق باسم إدارة التعليم في محافظة سراة عبيدة مبارك آل طراد ل"الوطن" أن المبادرات النوعية التي تبنتها الإدارة خلال العام الدراسي الماضي لطلاب مدارس قطاعي ظهران الجنوب وتهامة، كان لها الأثر الطيب، وأن مواءمة الظروف السكانية الخاصة بمركز الربوعة "التجميع السكاني" استهدف فيه طلاب وطالبات جميع مدارس المركز. وصف المبادرة أشار آل طراد إلى أنه نظرا لظروف إخلاء مركز وقرى الربوعة الحدودية بسبب الحرب، فقد تم التنسيق مع نواب وأعيان المركز والقرى في مقر تجمعهم الجديد بمخطط آل بريد بأحد رفيدة التابع لتعليم عسير، حيث تم تجميع جميع الأسر في موقع متقارب، ونقل جميع منسوبي المدارس وتكليفهم بالتنسيق مع تعليم عسير والتعليم المسائي لجميع مدارس الربوعة وفق خطة معدة من الإدارة، وتكليف جميع مشرفي المواد والأقسام بالزيارات لهم، وكذلك تأمين نقل الطلاب والطالبات من قبل شركة تطوير. نتائج المبادرة أسهم الجو الآمن والمتميز للطلاب والطالبات واستقرارهم كأبناء بيئة واحدة، في انتظام العمل التعليمي والتربوي لقربهم من مساكنهم وذويهم، وتحقيق الراحة للمعلمين والمعلمات المغتربين لتمتعهم ببيئة أفضل من منطقة تهامة، وقلة الفاقد التعليمي، لاسيما أن المبادرة تمت في وقت وجيز في غضون أسبوع. وكان مدير تعليم سراة عبيدة، وجه ببدء تطبيق التوأمة والاستضافة بين النطاقين الأحمر والأخضر في قطاع ظهران الجنوب، وتهامة قحطان، وتهامة آل تليد، ابتداء من اليوم وبواقع 5 أيام في الأسبوع. استعدادات مبكرة أكد آل طراد أن اللجنة عملت على تأمين الاحتياجات الأساسية للمدارس كالتجهيزات والمقررات الدراسية وأجهزة الحاسب الآلي، وتوفير الطاقم التعليمي من قائدي المدارس ومعلمين ومرشدين وإداريين، كما عملت على مد فترة العمل في مدارس التوأمة لخمسة أيام في مدارس التوأمة، وإعادة تنظيم المدارس المستضيفة، إضافة إلى إعادة توزيع الجدول المدرسي وتوزيع الزمن بما يتناسب مع طبيعة المواد الدراسية، والاستفادة من مخصصات الميزانيات التشغيلية في المدارس المغلقة لصالح المدارس المستضيفة والعناية بصيانتها ونظافتها وتهيئتها لتحقيق الاستفادة المثلى منها، وتوفير النقل المدرسي وفق ما تقتضيه تقارير اللجان الأمنية، وكذلك دعم ميزانيات الإدارات التعليمية، كما وفرت أجهزة حاسب "لاب توب" للمعلمين المقدمين لبرامج التعليم الإلكتروني ولتفعيل المدرسة الافتراضية. وقامت أيضا بتفعيل مراكز الدعم في إدارات التعليم والمدارس الافتراضية، وإعداد منشورات توعوية لأولياء الأمور لتعريفهم بالبدائل التعليمية وخيارات التعلم وتجهيز بوابة التعليم للحد الجنوبي وتطوير نظام إدارة التعلم، وتهيئة وتدريب المعلمين والمعلمات للتعامل مع البدائل الإلكترونية، وتنسيق فرق العمل لتفعيل التدريب الإلكتروني وإعداد خطة العمل للبدء في تقديم الخدمات الإرشادية والتوجيهية والإشرافية والتدريبية لكل عناصر العملية التعليمية، وتنسيق الدعم الموجه نحو إدارات التعليم في الحد الجنوبي من قبل جميع قطاعات الوزارة وفق خطة عمل متكاملة، وإعداد خطة لتهيئة المباني المدرسية وتأهيل المتضرر منها.