أكملت عناصر المقاومة الشعبية، وقوات الجيش الموالي للشرعية أمس، بإسناد قوي وفرته طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، سيطرتها على معظم مديرية صرواح، وتمكنت من استعادة مطارها، وكافة المواقع المطلة عليه، كما أحكمت حصار السوق ومركز المديرية وعدد من المواقع الاستراتيجية بالمديرية، إضافة إلى تحرير طريق صرواح – خولان - صنعاء، الذي يربط بين صنعاء ومحافظة مأرب. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الثوار تمكنوا من فرض حصار محكم على ميليشيات الحوثي والمخلوع المتمركزة في سلسلة جبال هيلان وفي منطقتي المشجح والمخدرة، وقطعت عنها كافة خطوط الإمداد الرئيسية التي تربطها بمنطقة صرواح. خسائر الميليشيات تابع المركز الإعلامي أن مواجهات عنيفة دارت بين قوات المقاومة والجيش الوطني من جهة وميليشيات الحوثيين والمخلوع من جهة أخرى، أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى بين صفوف الانقلابيين، واضطر عشرات إلى تسليم أنفسهم وإلقاء أسلحتهم، بعد الإصابات الكثيرة التي أوقعتها بينهم طائرات أباتشي التي لاحقت العناصر التي حاولت الفرار. كما أدت الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية إلى تدمير عدد من مخازن الأسلحة التابعة للتمرد، وأربع دبابات ومدفعي بي 120 وعدد من قذائف الهاون، كما غنم الثوار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وأضاف في بيان أن قوات الجيش والمقاومة في المديرية خاضت منذ صباح أول من أمس معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية في ظل تغطية مكثفة من طيران التحالف. مشيرا إلى أن انكسارات كبيرة وقعت بين صفوف الحوثيين. قطع طرق الإمداد قال القيادي في المقاومة الشعبية بمأرب، علي الشليف إن استعادة الثوار لمطار صرواح تعني عمليا إكمال السيطرة على المديرية، وإن وجود الثوار على الطريق الذي يربطها مع صنعاء يحرم الانقلابيين من أي إمدادات قد تفكر الميليشيات في إرسالها لهم من العاصمة. وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" "هذه التطورات الهامة تؤكد اقتراب معركة صنعاء، وسيكون للسيطرة على صرواح أكبر الأثر في تسهيل المعركة، نظرا لموقعها الإستراتيجي الهام الذي تتمتع به، والجماعة الانقلابية بهزيمتها في صرواح تكون قد تلقت إشارات قوية بأن هزيمتها الكبرى في صنعاء قادمة لا محالة، وفي المقابل فإن انتصارات المقاومة الشعبية ترفع روحها المعنوية، وتمنحها قوة دفع كبيرة سوف تساعدها حتما على تحقيق المزيد والتقدم نحو مواقع جديدة.