حقق المنتخب السعودي الأول لكرة القدم قفزة لافتة في التصنيف العالمي، وهي القفزة التي جعلته يحتل أفضل ترتيب له بين منتخبات العالم منذ 8 سنوات، وكان الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا" كشف أمس النقاب عن التصنيف الجديد لمنتخبات العالم، وهو تصنيف شهر سبتمبر الحالي، حيث ارتقى الأخضر إلى المرتبة ال52 عالميا برصيد 588 نقطة، محققا قفزة قدرها 9 مراكز دفعة واحدة، بعدما كان يحتل المرتبة ال61 في تصنيف أغسطس الماضي. المركز ال52 عالميا، هو أفضل ترتيب للأخضر منذ أن احتل المركز ال 48 في تصنيف شهر فبراير العام 2008، علما أن أفضل ترتيب للسعودية عبر التاريخ كان المركز 26 في أكتوبر العام 2003. وجاءت القفزة العالمية الكبير بفضل الانتصارين اللذين حققهما الأخضر هذا الشهر في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 ، بالفوز على تايلاند 1/ صفر في افتتاح مبارياته في المجموعة الثانية، والعراق 2/1 في المباراة الثانية، وإلى جانب الانتصارين الرسميين، حقق الأخضر فوزا ثالثا في شهر التصنيف بتغلبه على لاوس 4/ صفر وديا. مد وجزر كان لإجراء عدد كبير من المباريات التأهيلية للمسابقات القارية (26 مباراة) والتصفيات المؤهلة إلى روسيا 2018 (61 مباراة) تأثير كبير على نسخة سبتمبر من التصنيف العالمي، حيث شهد الهرم الكروي الدولي الكثير من المد والجزر. وعلى الرغم من التغيرات العديدة التي طرأت على جدول الترتيب بين الصعود والهبوط، فقد حافظت كل من الأرجنتين وبلجيكا على موقعيهما في المركزين الأول والثاني على التوالي، لتضمنا بقاءهما في قمة التصنيف العالمي على مدى شهر آخر. تبادل مراكز في قائمة الخمسة الأوائل دائماً، تبادلت ألمانيا (3، +1) مقعدها مع كولومبيا (4، -1) التي باتت تحتل المركز الرابع مناصفة مع المنتخب البرازيلي، حيث التحق السيليساو بفريق مزارعي القهوة مستفيداً إلى حد كبير من فوزه عليه وكذلك على الإكوادور في تصفيات كأس العالم. وغير بعيد عن القمة، شقّت أوروجواي (9، +3) وويلز (10، +1) طريقهما إلى العشرة الأوائل على حساب كل من إسبانيا (11، -3) وإيطاليا (13، -3). وبينما حققت البرازيل أكبر ارتقاء من حيث النقاط في نسخة هذا الشهر، أحرزت بوليفيا أكبر صعود من حيث المراكز (75، +35)، وتليها في ذلك مالاوي (99، +28) وجزر فارو (111، + 24) وجمهورية الدومينيكان (114، +24). وافدون جدد انضم جبل طارق وكوسوفو حديثاً إلى حظيرة الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لواء الفيفا، حيث شاركا للمرة الأولى في تصفيات كأس العالم خلال سلسلة المباريات التي أقيمت في سبتمبر. ورغم أن سجل كوسوفو (168، +22) لم يشهد سوى مباراتين ضمن فئة المنتخبات الأولى في تاريخ الترتيب الدولي، فإن هذا الوافد الجديد كان خامس أكبر متسلق هذا الشهر، مما يظهر مدى زخمه الهائل وإمكاناته الكبيرة في مواصلة الصعود. وفي المقابل لم يحصد منتخب جبل طارق (205) أية نقطة من مباراتيه، علما أن الأولى كانت ضد البرتغال المتوج حديثاً بطلاً لأوروبا (7، -1).