كشف مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للتنمية الدكتور هشام الفالح، عن توجيه مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، بالتعاون مع جهة محايدة لقياس رضا الحجاج عن الخدمات المقدمة خلال موسم حج هذا العام، مضيفا أنه تم توقيع العقد مع هذه الجهة في منى. وأشار إلى أن هنالك دراسة أخرى ستنفذها الهيئة لمعرفة ماذا يريد أهل مكة من خدمات وحدائق وغير ذلك. كما أن هناك استفتاء إلكترونيا سوف يعلن عنه في حينه، وسيكون هناك تعاون مع الجهات الحكومية لتكون العينة صحيحة 100%. ورفع الفالح أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك ونجاح موسم الحج إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، والأمير خالد الفيصل. وقال الفالح في لقاء خص به "الوطن" إن الاستعدادات لموسم الحج بدأت مبكرا، حيث تم عقد ورش عمل لمناقشة أعمال كل قطاع على حدة، ولم يكن هذا العمل موجودا في السابق بهذا الحجم، مؤكدا أن تلك الاستعدادات المبكرة والتكامل بين القطاعات حققت التعاون الكامل من خلال الغرف المشتركة بين جميع الجهات. مشاريع مستحدثة أوضح الفالح أنه تم تنفيذ ورشة عمل ركزت على أولوية مشاريع الجهات ذات العلاقة، وتبنتها الورشة، فمثلا الأمن العام طلب تنفيذ درج في جبل الرحمة لتسهيل الصعود والنزول، وتم استحداث هذا المشروع والاستفادة منه حيث أنجز في وقت قياسي، وكذلك تمت إزالة المخيمات التي تصطدم بالطرقات داخل منى بطلب من الدفاع المدني والأمن العام، مؤكدا أن الهيئة أزالت تلك المخيمات لتوسيع الطرق. كما طلب الأمن العام أن يكون عرض الشوارع موحدا من بدايتها حتى نهايتها، حتى لا يكون هناك تكدس في بعض الطرقات، وتم استحداث بعض الطرقات الجديدة، وتعديل بعض الطرقات الأخرى. تلافي السلبيات أضاف الفالح أن الورشة درست الإيجابيات والسلبيات كاملة من جميع الجوانب، وتم تلافي السلبيات، حيث رفعت لجنة الحج المركزية إلى اللجنة العليا بأن تتولى هيئة تطوير مكة الإشراف على جميع مشاريع المشاعر المقدسة، والتي كانت تشرف عليها في السابق وزارة الشؤون البلدية والقروية، وتمت موافقة المقام السامي على ذلك، وأهم ما فيها من مشاريع القطار والجمرات. وأشار إلى أن أمير المنطقة أوصى بأن يعطى قطار المشاعر أولوية كبرى، لأنه كانت هناك سلبيات كبيرة حدثت في الأعوام السابقة، فقمنا بتشكيل خلية عمل لتلافي السلبيات، حيث حقق قطار المشاعر نجاحا كبيرا هذا العام. كما تم تلافي سلبيات تفويج الحجاج بداية من خروجهم من المخيمات إلى القطار والعكس، وتلك كانت تمثل مشكلة كبيرة في تكدس الحجاج أمام أبواب القطار، وبالتالي لا يستطيع القطار استيعاب الأعداد الكبيرة، إضافة إلى طول فترة الانتظار، فاستحدثنا نظاما ذكيا، يربط قائد الفوج في المخيم عبر الهواتف الذكية، حيث تم صرف قرابة 400 ألف هاتف بتوجيه من الأمير خالد الفيصل، لتنظيم عملية السير، وأصبح هذا التنظيم مربوطا بغرفة التحكم في القطار للمرة الأولى. وأصبح قائد الفوج لا يتحرك من المخيم إلا بعد أن يعطى الإشارة بالتحرك، وباستطاعة غرفة التحكم أن تطلع على سير البعثة قبل التحرك. دورات تدريبية قال الفالح إنه تم تكثيف الدورات التدريبية للعاملين في إدارة التفويج من أمن المنشآت، كما تم ضم جميع العاملين في وزارة الشؤون البلدية والقروية إلى الهيئة، كما تعاقدنا مع شركة أخرى للتفويج في الأرصفة، حيث أصبحت لدينا جهتان، الأولى أسفل المحطات وهي أمن المنشآت، والأخرى شركة معنية بالتفويج، إضافة إلى الشركة المشغلة، فأصبحت لدينا ثلاث مراحل للتفويج. 7 آلاف مشارك بالقطار أكد الفالح أنه يعمل مع الهيئة قرابة 7 آلاف مشارك في القطار من فنيين وإدارة التفويج ومهمتهم تتمثل في إدارة التفويج من الأرض وصولا إلى القطار، موجها الشكر لوزير الشؤون البلدية والقروية، لتعاونه ودعمه للهيئة وهو عضو مجلس في الهيئة. وقال إنه تم انتقال المسؤولية من الوزارة للهيئة بكل سهولة وخلال فترة زمنية لم تتجاوز الشهر، وذلك نتيجة التعاون الكبير بين الجهتين. اكتمال المشاريع أوضح الفالح أن أن مشاريع التطوير اكتملت -ولله الحمد- في وقت قياسي، وما زلنا في عملية تطوير مستمرة، مشيرا إلى أنه تمت توسعة ساحة غرب الجمرات، وتسهيل الحركة، وإزالة بعض المباني بالكامل، وتعويض الملاك في العزيزية الشرقية. وأضاف: عملنا على تفتيت الكتل في الجمرات، إضافة إلى تنفيذ عدة مشاريع في المشاعر المقدسة، حيث تمت إعادة تأهيل عدد من دورات المياه وزيادتها إلى 36 ألف دورة مياه في المشاعر المقدسة. وأشار إلى أن هناك مشاريع أخرى تتعلق بالتظليل نظرا لارتفاع درجات الحرارة في المواسم القادمة، حيث تم تظليل بعض منحدرات القطار ومنحدرات الطرق المتجهة للجمرات، وسيتم الانتهاء من باقي مشاريع التظليل في العام المقبل، وكذلك مشاريع توزيع المياه. وسيتم عقد ورشة ثانية بتوجيه أمير المنطقة في الفترة المقبلة بعد الحج مباشرة، لمناقشة جميع السلبيات والإيجابيات. كما تم توفير العربات الكهربائية لكبار السن من الحجاج. دراسة تطوير المشاعر وفيما يتعلق بموافقة خادم الحرمين على دراسة تطوير المشاعر ودور الهيئة في ذلك، قال الفالح إنه سيتم الرفع بعد موسم حج هذا العام للمقام السامي بالدراسة الأولية التي أمر بها المقام السامي، معربا عن أمله في بدء التنفيذ المرحلي على الأقل قبل موسم الحج المقبل في تطوير المشاعر المقدسة. وأشار إلى أن الأمير خالد الفيصل عودهم على تجاوز المعوقات، حيث تم وضع حد أعلى لركاب القطار يوميا "350 ألف حاج"، ولكننا استطعنا تجاوز هذا الرقم في أيام التشريف ليصل إلى 384 ألفا، حيث بلغ إجمالي من تم نقلهم بالقطار 1.6 مليون حاج. الظواهر السلبية أكد الفالح أن الحملات التوعوية "لا حج بدون تصريح" و"الحج سلوك وعبادة" ساهمت في توعية الحجيج، والحد من ظاهرة الافتراش التي انخفضت عن الأعوام السابقة بشكل ملحوظ. وأضاف أن لجنة لمعالجة الظواهر السلبية في إمارة مكةالمكرمة يتابعها الأمير خالد الفيصل، تتولى رصد كل الظواهر السلبية سواء في المسجد الحرام أو ساحاته أو في المشاعر المقدسة، مؤكدا أنه يتم التعامل مع تلك الظواهر مباشرة واتخاذ قرارات سريعة جدا، سواء ما يتعلق بالتسول ودفع العربات غير المصرح بها، والافتراش وتوزيع الوجبات من غير المصرح لهم.