بعد البحث المستمر من حرس الحدود وعدد من المتطوعين من أصحاب القوارب عن مفقودي فرسان السبعة، نجحت فرق البحث مع طيران البحرية في العثور على المفقودين بإحدى الجزر اليمنية، بعدما ضلوا طريق العودة بسبب انعدام الرؤية. بحث مستمر أوضح أبكر العلي ل"الوطن"، أن فرحتهم بالعثور على أخيه قائد القارب، ومن يرافقه من السياح لا توصف بعد فقدانهم لثلاثة أيام عندما ضل طريق العودة للمرسى بسبب انعدام الرؤية، وأن ثقتهم بالله كانت كبيرة بعودتهم، مشيرا إلى أنه أثناء البحث لم يتم الحصول على حطام القارب، لذلك تم استبعاد احتمال غرقهم، مؤكدا أن عمليات البحث كانت مستمرة وبشكل مكثف من قبل حرس الحدود والمتطوعين والقوات البحرية الملكية ومتطوعين في أكثر من 15 قاربا وقد تم توزيعهم للبحث بشكل منظم في جميع الجزر الجنوبية لفرسان. وعلمت "الوطن" أن أحد الصيادين شاهد قارب عصام العلي وقت هبوب العاصفة متجها جنوبا باتجاه الحدود السعودية اليمنية وهذا الأمر ساعد فرق البحث على العثور عليهم، مشيرا إلى أن القارب كان في طريق عودته للمرسى إلا أن انعدام الرؤية حال دون ذلك. تعاون مشترك أكد مصدر أمني أنه تم العثور على المفقودين السبعة بإحدى الجزر اليمنية وهم في صحة جيدة، مؤكدا أن عمليات البحث من قبل فرق حرس الحدود وعدد من المتطوعين كانت بشكل مستمر، وبتعاون مشترك من جميع أفراد حرس الحدود بقطاع فرسان والزوارق البحرية وكذلك القوارب المطاطية للبحث والإنقاذ، للعمل ليلا ونهارا لمسح الجزر الداخلية، مشيرا إلى أنه تم مسح جميع الجزر اليمنية من قبل مجموعة من البحار اليمنيين المتواجدين هناك، كما أنه تم تمشيط الشريط الحدودي كاملا وعدد من الجزر اليمنية بالتنسيق مع قوات التحالف، لافتا إلى أنه تم البحث عبر طائرة على مستوى منخفض برفقة رئيس قسم العمليات بقطاع فرسان. تفاصيل الرحلة أكد قائد المركبة المفقودة عصام العليان، أن اللحظات الصعبة التي عاشها بصحبة السياح ال6، كانت تزيد صعوبة مع مرور الوقت بعد انتهاء الماء، وهو ما دفعهم إلى شرب مياه البحر واستخدامها في الطبخ، بينما كان يحتفظ معه داخل القارب بكمية كافية من الدقيق والأرز والشاي، إضافة إلى بوتجاز صغير كانوا يستخدمونه خلال الأيام الثلاثة للطبخ والأكل. وأضاف العلي أن خبرته في البحر تجاوزت 30 عاما ساعدته في التصرف في مثل هذه اللحظات الصعبة، إذ كان يقوم بإنزال الأفراد إلى البحر ليبلل أجسامهم عندما يدنو منهم التعب والإرهاق، مشيدا بتماسكهم وتقديرهم للموقف، وأنه كان يقدم لهم السكر حتى يحافظ على صحتهم من حدوث هبوط أو مشكلات صحية، مؤكدا أن ما حصل يعد أمرا طبيعيا ربما يحصل لأي بحّار مهما كان صديقا للبحر وخبيرا به. وعن وسائل الاتصال التي من المفروض توافرها معه، ذكر أنه يملك جهاز ثريا ولكنه للمرة الأولى لم يكن موجودا على القارب، كما أنه يملك جوالا يستطيع أن يلتقط الشبكة، لكن البطارية نفدت هي الأخرى، فيما استخدم السياح جوالاتهم في تحديد موقعهم واسم الجزيرة اليمنية المعروفة باسم "البري والرافع"، وختم حديثه بأنه كان يطمئن السياح بأنه، بإذن الله، سيصل إليهم أحد القوارب اليمنية أو السعودية.