توعد رئيس هيئة الأركان اليمنية، اللواء الركن محمد المقدشي، الانقلابيين بالهزيمة الكاملة، مشيرا إلى أنه بالتزامن مع انطلاق معركة تحرير صنعاء التي يتوقع أن تنطلق في أي لحظة، سوف تشهد محافظتا عمران وصعدة، معقل التمرد عمليات مماثلة لتحريرهما من الميليشيات، مشيرا إلى أن استعدادات جادة تجري في هذا الاتجاه. وقال المقدشي في تصريحات إعلامية إن القوات الموالية للشرعية تحقق هذه الأيام انتصارات متواصلة على الميليشيات المتمردة، سواء في تعز أو مأرب أو الجوف أو نهم. الانتقال للمحافظات المجاورة أضاف رئيس هيئة الأركان "في الوقت الذي شارف فيه الثوار على طرد الانقلابيين من كافة محافظة تعز، أكمل الثوار استعادة مطار صرواح، كما تشهد جبهة نهم انكسارات متواصلة لقوات الانقلاب، وتمكن عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم كبير من قوات التحالف العربي، من تحقيق انتصارات كبيرة ومهمة في جبهة الغيل، بمحافظة الجوف، مشيراً إلى أن تلك الانتصارات تمهد لاستكمال تحرير الجوف من قبضة الإرهابيين، ومن ثم الانتقال إلى المحافظات المجاورة، مثل صعدة وعمران، وهو ما يتزامن مع استعدادات الشرعية لإطلاق أم المعارك لاستعادة العاصمة، وفي نفس الوقت الذي يتم فيه تحرير صنعاء ستكون قوات الشرعية داخل صعدة وعمران، لحرمان المسلحين من أي ملاذ آمن". الدعم المؤثر فند المقدشي أكاذيب الجماعة الانقلابية التي زعمت أنها تمكنت من إعادة احتلالها لجبهة الغيل، حيث قام بزيارة تفقدية لمواقع الجيش الوطني في الجبهة، وطالب عناصره بزيادة جهودهم الرامية إلى استئصال التمرد. وخلال الزيارة، أعرب المقدشي، عن شكره لقوات التحالف العربي على الدعم والإسناد غير المحدود الذي وفرته للجيش الوطني، مشيرا إلى أن الأسلحة النوعية الهائلة التي قدمتها دول التحالف هي كلمة السر في الانتصارات المتسارعة التي حققها الثوار خلال الأيام الماضية. وكانت مصادر عسكرية مطلعة أكدت أن تحقيق الحسم العسكري في جبهة "نهم" بات وشيكا، مشيرة إلى أن زيادة إمكانيات الجيش الوطني بأسلحة حديثة تدخل لأول مرة في المواجهات عززت من تقدم الشرعية، وأجبرت الحوثيين وقوات صالح على التراجع في اتجاه صنعاء. وأضافت أن الخطوط الدفاعية المتقدمة للحوثيين وقوات صالح تنهار، وهو ما فرض عليهم الانسحاب باتجاه العاصمة.