أعلنت جميع مستشفيات وزارة الصحة بالمشاعر المقدسة في منطقة مكةالمكرمةوجدة استنفارها الكامل لاستقبال الحالات المرضية، خاصة مع توجه ضيوف الرحمن اليوم إلى مشعر منى، لقضاء يوم التروية. وأكد المدير الطبي بمستشفى منى الطوارئ، استشاري أمراض القلب الدكتور عبدالإله فتيني، أنه تم توفير كافة المستلزمات الطبية من الأسرة والأدوية والاستشاريين، لخدمة ضيوف بيت الله الحرام. الإجراءات الصحية أشار فتيني ل"الوطن" إلى أن الوزارة شددت على تطبيق إجراءاتها الصحية الوقائية والعلاجية على القادمين للحج هذا العام عبر المنافذ البرية، والبحرية، والجوية، مؤكدا أن الوزارة تواصل تنفيذ إجراءاتها لمنع توافد الأمراض المعدية إلى البلاد. وقال إنه تم استيفاء الجوانب الوقائية والاحترازية لكافة الحدود، وتضمنت الخطة مناظرة جميع القادمين للتأكد من سلامتهم الصحية، ومراجعة بطاقات التطعيم، مع رفد الجميع بالعلاج الوقائي واللقاحات اللازمة. وأوضح مدير مستشفى منى الطوارئ، أن هذه الإجراءات الوقائية تحد من انتشار الأمراض المعدية، وهي الأكثر انتقالا بين الحجاج لكثرة تلاحمهم في المشاعر، وبخاصة الأمراض التنفسية، وأمراض الجهاز الهضمي والقلب، مبينا أن وزارة الصحة رفعت كامل جاهزيتها لاستقبال الحالات الطارئة أو الأمراض المعدية. وأضاف أن الوزارة أعلنت مراقبتها إلكترونيا أداء 25 مستشفى و158 مركزا صحيا في المشاعر المقدسة على مدار 24 ساعة عبر غرفة القيادة والسيطرة، إلى جانب متابعة عمل أكثر من 200 فرقة إسعافية موزعة داخل المشاعر. الهلال الأحمر أعلنت هيئة الهلال الأحمر السعودي جاهزيتها لاستقبال الحجاج خلال تصعيدهم إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، وذلك من خلال مراكز وفرق إسعافية، وعناية متقدمة مدعومة بأسطول سيارات حديثة مجهزة بأفضل التجهيزات الطبية، وتغطية جوية من فريق الإسعاف الجوي عند حالات الطوارئ من خلال تمركز الطائرات العمودية للإسعاف الجوي في المهابط الثابتة على جسر الجمرات والمهابط المقامة على أطراف مشعر منى، إضافة إلى وضع طائرات في حالة الاستعداد عند طلبها. وذكر مشرف الخدمات الإسعافية في مشعر منى، الأخصائي مازن الغامدي، أن خطة الهيئة يوم التروية تعد استكمالا للخطة العامة في المشاعر المقدسة، والتي ستبدأ منذ غروب شمس السابع "أمس" وحتى فجر يوم عرفة غدا. من جهته، أشار رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي المكلف الدكتور محمد القاسم، إلى وجود فرق تطوعية نسائية تباشر الحالات التي تستدعي الحاجة لتدخل الفرق الطبية داخل الحرم المكي، ويعملن كخط مساندة للفرق الإسعافية، من خلال الاستفادة من المتطوعات في الهيئة ممن يعملن كطبيبات أو استشارييات للمشاركة كدعامة للفرق الموجودة، لاسيما أن الهيئة تعاني من عدم التزام بعض الحجاج بالتعليمات الصحية، التي تصدر من الجهات الرسمية، إضافة إلى عدم التزامهم بالتعليمات التي تتناسب مع حالاتهم الصحية والفئة العمرية.