حوّل صيادو جزيرة قماح في فرسان قوارب صيدهم إلى صهاريج بحرية، بسبب انقطاع المياه عن الجزيرة. وفي الوقت الذي نفى المتحدث الإعلامي لمديرية المياه في جازان، علاء خرد، وجود أي انقطاع للمياه في جزيرة قماح التابعة لمحافظة فرسان، أكد أهالي الجزيرة أنهم يعانون انقطاع المياه أكثر من شهرين، وأن المياه التي تضخها المحطة لا تصل إلى جميع المنازل في الجزيرة وغير صالحة للاستعمال. وأشار خرد إلى أن محطة التحلية بالجزيرة تنتج في اليوم 100 متر مكعب من المياه، وتوزع بحسب جدول السروات. انقطاع المياه أوضح عثمان جوخب أحد سكان جزيرة قماح ل"الوطن"، أن أهالي الجزيرة يعانون انقطاع المياه المتكرر منذ 3 أشهر، مما دفعهم إلى شراء المياه الصالحة للشرب من المحلات التجارية بفرسان، ونقلها عبر القوارب من جزيرة فرسان إلى قماح، بينما البعض لجأ إلى استخدام مياه الآبار غير الصالحة للاستخدام الآدمي على حسب تقرير أحد الخبراء سابقا، للشرب والاستحمام والتنظيف، مؤكدا أن مشكلة انقطاع المياه في الجزيرة تزيد من معاناة الأهالي وترهق ميزانياتهم، خصوصا ذوي الدخل المحدود، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بالتدخل السريع لحل هذه المشكلة. مياه غير محلاة أكد حسن نسيب أن سكان الجزيرة يعانون انقطاع المياه لأكثر من شهرين، وأن محطة التحلية التي بدأ تشغيلها منذ 4 سنوات لجزيرة قماح لا تستطيع إيصال المياه لجميع المنازل، ولم توفر احتياج الأهالي، وذلك بسبب كثرة الأعطال وضعف ضخ المياه ونقص الديزل، لافتا إلى أن المياه التي تضخها المحطة لعدة أيام غالبا ما تكون غير محلاة، ولا يستفاد منها، مما يزيد معاناة أهالي الجزيرة الذين استبشروا خيرا بتشغيلها، إلا أنها باتت خيبة أمل لجميع السكان لعدم فعاليتها. نقص خدمات قال المواطن عثمان عقيلي، معاناة سكان الجزيرة تزداد يوما بعد يوم، بسبب نقص الخدمات وعدم توافر المياه وانقطاعه، رغم تشغيل محطة التحلية، إضافة إلى انقطاع الكهرباء بشكل مستمر، وذلك لأنهم يعتمدون على مولدين تبرع بهما فاعل خير سابقا ولا يتوافر لهما الديزل، ولا يوجد متعهد يقوم بصيانتهما، لافتا إلى أن الأهالي يقومون بجمع الأموال لتوفير الديزل لعدة أيام.