كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" أن سفينة من قوات الحرس الثوري الإيراني اقتربت حتى باتت على بعد يقل عن 100 متر من سفينة حربية أميركية في وسط الخليج، خلال الأيام الماضية، مضيفة أن السفينة الإيرانية اتجهت بشكل مباشر صوب السفينة الأميركية فايربولت وهي سفينة دورية طولها 53 مترا، الأمر الذي أجبر السفينة الأميركية على تغيير مسارها. وقال مسؤول عسكري أميركي إن التفاعل بين السفينتين "غير آمن وغير مهني"، بسبب عدم التواصل وبسبب المناورة والتضييق في مدى قريب، مضيفا أنه أمكن مشاهدة أسلحة مكشوفة ومجهزة للإطلاق على متن السفينة الإيرانية. وحاولت السفينة الأميركية التواصل مع السفينة الإيرانية من خلال الموجات الإذاعية ثلاث مرات، لكنها لم تتلق أي استجابة. وفي أواخر أغسطس أطلقت سفينة بحرية أميركية أعيرة تحذيرية صوب سفينة هجوم سريع إيرانية اقتربت من سفينتين أميركيتين. وخفت حدة العداوة التي استمرت سنوات بين البلدين عندما رفعت واشنطن العقوبات عن طهران في يناير الماضي بعد اتفاق للحد من طموحات إيران النووية، لكن لا تزال هناك خلافات كبيرة بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية والصراعات في العراق وسورية. وحذرت وزارة الدفاع الأميركية في بيان رسمي من أن هذه المناوشات تهدد بحدوث اصطدامات قد لا تعرف نتائجها، مشيرة إلى أنها سوف تبذل ما في وسعها لحماية قطعها البحرية، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث الاستفزازية.