قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية" البنتاجون"، إن إجمالي عدد الحوادث بين البحريتين الأميركية والإيرانية كان 30 حادثة في العام الماضي، ولكن في النصف الأول من عام 2016، كان هناك 26 حادثة، وأربعة حوادث وقعت في الأسبوع الماضي وحده. ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصدر في الأسطول الخامس الأميركي قوله "نحن في طريقنا لتجاوز عدد حوادث العام الماضي بمعدل يتجاوز 50 %"، مضيفا أن إجمالي عدد المواجهات مع البحرية الإيرانية، التي يتشكل معظمها من قوارب سريعة، زاد أيضاً. يأتي هذا التصعيد بالرغم من توقيع الاتفاقية النووية مع إيران التي تعهد الرئيس أوباما وزعماء دوليون آخرون بأنها ستكون مؤشراً على بداية "عهد جديد" من العلاقات مع إيران. وكانت السفينة الأميركية "يو إس إس سكوال" قد اضطرت الأربعاء الماضي إلى إطلاق ثلاث طلقات تحذيرية على سفينة إيرانية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من قيام القوارب الإيرانية بمضايقة المدمرة الأميركية "يو إس إس نيتزي"، بطريقة غير آمنة". وحسب المتحدث الإعلامي باسم البنتاجون فإن الحادثة مع السفينة "يو إس إس سكوال" كانت واحدة من ثلاث حوادث مختلفة بين سفن أميركية وإيرانية في يوم واحد. وحسب الصحيفة، فإن السفينة "يو إس إس نيتزي" كانت تمر في المياه الدولية عند مضيق هرمز، عندما واجهتها أربعة قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني الثلاثاء الماضي. وقال مصدر أميركي، رفض الإفصاح عن اسمه، إن سفينتين اقتربتا الأربعاء الماضي لمسافة أقل من 300 متر، في سلوك يعتبر "غير آمن وغير مهني". وذكرت قيادة البحرية الإيرانية في بيان أن البحرية الإيرانية ستستمر في تحذير ومواجهة أي سفن تضل طريقها إلى المياه الإقليمية الإيرانية، فيما قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية إن المدمرة "يو إس إس نيتزي" حاولت التواصل مع السفن الإيرانية 12 مرة لكنها لم تتلق أي رد، واضطرت في النهاية لسلوك مسار مختلف للابتعاد عن السفن الإيرانية. ولم تكن هذه أول حادثة بحرية خطيرة بين الولاياتالمتحدةوإيران. ففي يناير الماضي، اعتقلت البحرية الإيرانية 10 جنود أميركيين من على قاربي دورية تابعين للبحرية الأميركية دخلا دون قصد المياه الإقليمية الإيرانية. وقد أطلقت إيران سراح الجنود الأميركيين في اليوم التالي بعد قضائهم 15 ساعة في الحجز.