بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة في السوق المالية السعودية خلال أكتوبر 57.87 مليار ريال، بارتفاع نسبته 78.62% مقارنة بإجمالي قيمة الأسهم المتداولة في سبتمبر والبالغة 32.40 مليار ريال، نفذت من خلال 1.36 مليون صفقة. وهيمنت تداولات الأفراد السعوديين على السوق، حيث بلغت قيمة مبيعاتهم 50.93 مليار ريال أي بنسبة 88% من إجمالي الأسهم المباعة في السوق ،فيما بلغت عمليات الشراء 0 46.91 مليار ريال بنسبة 81.05%. وأوضح تقرير صادر عن السوق المالية السعودية "تداول" أن مبيعات الشركات السعودية بلغت 1.79 مليار ريال تشكل نسبة 3.09% في حين بلغت عمليات الشراء 4.89 مليارات ريال أي ما نسبته 8.46%. وبالنسبة للصناديق الاستثمارية فقد بلغت مبيعاتها 1.91 مليار ريال بنسبة 3.29% وإجمالي الشراء 2.16 مليار ريال بنحو 3.73%. أما مبيعات المستثمرين الخليجيين فقد وصلت إلى 1.41 مليار ريال بنسبة 2.44% ومشترياتهم 1.41 مليار ريال بنسبة 2.44%. في حين كانت مبيعات المستثمرين العرب المقيمين (غير الخليجيين) نحو 873.59 مليون ريال تشكل 1.51%، ومشترياتهم بقيمة 847.41 مليون ريال بنسبة 1.46%، وبالنسبة لمبيعات الأجانب المقيمين فلم تتعد 162.38 مليون أي مانسبته 0.28% ، ومشترياتهم 113.57 مليون بنحو 0.2%. لكن مبيعات الأجانب عبر اتفاقيات المبادلة كانت أعلى إذ بلغ إجماليها 805.72 ملايين ريال بنسبة 1.39%، ومشترياتهم 1.54 مليار ريال بنسبة 2.66%. وعلى صعيد القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية أكتوبر فقد بلغت نحو 1.26 تريليون ريال ، مسجلة ارتفاعا نسبته 0.45% عن الشهر السابق ، حيث جرى تداول 2.47 مليار سهم مقابل 1.56 مليار سهم بارتفاع نسبته 58.72%. وذلك عبر 1.36 مليون صفقة مقابل 0.88 مليون صفقة تم تنفيذها خلال سبتمبر ، وذلك بارتفاع نسبته 55.59%. إلى ذلك أكد عضو جمعية الاقتصاد السعودية والخبير المالي عبدالحميد العمري في تصريح إلى "الوطن" أن السيولة النقدية المتداولة في سوق الأسهم المحلية شهدت خلال السنوات الأربع الماضية تراجعات متتالية، نتيجة تراجع عدد المحافظ النشطة في تعاملات السوق من مليون محفظة نشطة في عام 2007، إلى 90 ألف محفظة نشطة بنهاية الربع الأول من العام الجاري. وأرجع العمري تراجع عدد المحافظ النشطة في السوق إلى تعليق محافظ عدد من كبار المضاربين اليوميين خلال الفترة الأخيرة من قبل هيئة السوق المالية، إضافة إلى طرح العديد من أسهم الشركات للاكتتاب العام دون دراسة واضحة مما تسبب في امتصاصها جزءا من السيولة النقدية. وأوضح العمري أن عمليات التدوير اليومية والأسبوعية "ضعيفة جدا"، مضيفا "تكاد تخلو تعاملات سوق الأسهم من عمليات المضاربة بكافة أشكالها، وهو الأمر الذي قاد إلى عزوف كثير من المستثمرين". وأشار العمري إلى أن الإقبال على الاكتتابات المطروحة انخفض بشكل كبير خلال العام الحالي، مبينا أن السيولة الداخلة في تعاملات السوق هذه الفترة "انتقائية" ومرتبطة بأداء الشركات. من جهة أخرى أكد خبير الأسواق المالية فيصل العقاب أن تحسن سيولة السوق خلال شهر أكتوبر الماضي مقارنة بسبتمبر الذي يسبقه أمر طبيعي، موضحا "شهر سبتمبر توقفت فيه التعاملات لأيام عدة بسبب إجازة عيد الفطر".