توقع مصدر داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح أن تتفاقم الخلافات بين طرفي الانقلاب جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع خلال الفترة القليلة المقبلة، وأن تفضي إلى فض التحالف بين الجانبين. وقالت إن هناك خلافات طفت على السطح خلال الأيام المقبلة، كشفتها جولة الوفد الانقلابي التي بدأت بالعراق، على أن تمر عبر لبنان قبل أن تنتهي بإيران. مشيرة إلى أن أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام رفضوا مشاركة الوفد الحوثي في تلك الجولة، بسبب "غموض أهدافها"، وعدم وضوح السبب الحقيقي وراء تلك الزيارة. مطالب إيرانية أضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في تصريح إلى "الوطن" أن عبدالسلام يسير في اتجاه تصعيد المواجهة مع حزب المؤتمر الشعبي، ويأتي في سياق ذلك تعهده للحكومة العراقية خلال زيارته الحالية لبغداد بترحيل خبراء عسكريين تابعين لحزب البعث كان المخلوع قد استضافهم منذ سقوط بغداد عام 2003، ووفر لهم الحماية الكاملة. وتوقع المصدر أن يتسبب ذلك في مواجهات عسكرية مباشرة بين طرفي الانقلاب، لأن صالح أبدى حرصه أكثر من مرة على وجود أولئك الخبراء، ورفض مطالبات متكررة لبغداد وطهران بترحيلهم. وأضاف المصدر أن اشتباكا لفظيا وقع خلال الأيام الماضية بين المتحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبدالسلام، والقيادي في حزب المخلوع ياسر العواضي بسبب تصريح الأول الذي قال فيه إن جماعته موافقة على العودة للحوار، وملتزمة بالمرجعيات الثلاث، قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومؤتمر الحوار الوطني الشامل، فيما كان المخلوع صالح قد صرح قبلها بيوم واحد أن الشعب اليمني "يتأهب لدفن المبادرة الخليجية والقرار الأممي". إساءات واشتباكات أشار العواضي إلى أن تصريح عبدالسلام ينسف الاتفاق الذي تم بين طرفي الانقلاب عند تشكيل ما يسمى ب"المجلس السياسي الأعلى"، إلا أن المتحدث باسم الحوثيين وجَّه إساءات للمخلوع واعتبر أن تصريحاته تمثله هو شخصيا ولا تعبر عن رأي الجماعة. وكان مدير مكتب زعيم التمرد مهدي المشاط قد دخل من قبل في اشتباك مع العواضي خلال مشاورات الكويت، ووجه إليه إساءات بالغة وحاول الاعتداء عليه جسديا، لولا تدخل بقية أعضاء الوفد الانقلابي، ما دعا العواضي لمقاطعة الجلسات والاعتكاف بغرفته في الفندق، واشتراط الاعتذار الرسمي له، وهو ما رفضه المشاط.