كشفت مصادر مشاركة في مشاورات اليمن لحل الأزمة اليمنية، أن المخلوع علي عبدالله صالح، طالب عناصر حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه، بالانسحاب من المفاوضات، عقب استشراء الخلافات بينهم وبين أعضاء وفد الحوثيين، وآخرها توجيه عضو وفد الجماعة المتمردة، مهدي المشاط، شتائم مقذعة وإساءات بحق القيادي في حزب المؤتمر، ياسر العواضي، مما دفع الأخير إلى تعليق مشاركته في المفاوضات، والاعتكاف في غرفته بقصر بيان. وأشار المصدر – الذي اشترط عدم كشف هويته – في تصريحات إلى "الوطن" أن العناصر الموالية للمخلوع شرعت في ترتيب نفسها لمغادرة الكويت، وأبلغت المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بقرارها، إلا أن الأخير رفض الخطوة وشرع في إجراء اتصالات عاجلة، تمخضت عن موافقة عناصر الوفد على البقاء في الكويت ومواصلة عملهم. احتقان وتشابك كانت خلافات عميقة قد تفشت بين عناصر وفد الانقلابيين، وصلت حد تبادل الشتائم والسباب، حيث وصف المشاط أعضاء حزب المخلوع بالخونة والانتهازيين، وعندما حاول وزير الخارجية الأسبق، أبوبكر القربي، الرد على المشاط وإيقافه عند حده، بادر الأخير إلى توجيه سباب شخصي للقربي، وحاول التعدي عليه، مما دفع رئيس الوفد، محمد عبدالسلام إلى التدخل والفصل بين الجانبين، إلا أنه نجح في التوسط بينهما حيث اشترط العواضي اعتذار المشاط. وساطة مزدوجة أضاف المصدر أن ولد الشيخ دأب كثيرا على التدخل بين وفد الانقلابيين، ومحاولة الإصلاح بينهم، مما جعل أعضاء وفد الحكومة الشرعية يصفونه بالوسيط المزدوج، في إشارة إلى أنه إضافة لمهمته الأساسية المتمثلة في التوسط بين الوفدين، بات مطالبا بالتوسط بين عناصر الوفد الانقلابي وإزالة خلافاتهم. وتابع المصدر قائلا "ولد الشيخ لم يعد يجد الوقت الكافي للتوسط بين وفدي الشرعية والانقلابيين، حيث بات مضطرا لتخصيص جزء كبير من وقته للتوسط بين وفد التمرد، وهذا الوضع لا يشير إلى أن بالإمكان التوصل إلى حلول حاسمة ونهائية مع وفد لا يمتلك مرجعية واضحة، ولا يحتكم إلى رئيس له قرارات ملزمة". تداعيات خلافات الانقلابيين 1- وصف بعضهم بالانتهازية 2- عدم وجود مرجعية واضحة 3- إشغال الوسيط الأممي 4- توقعات بمزيد من الانشقاق 5- عدم الوصول لحلول حاسمة