أوضح مستثمرون في سوق المواشي والأغنام أن السوق استقبل ما يقارب من 3 ملايين رأس خلال ثلاثة أشهر، وتكفي هذه الكمية المستوردة لتغطية الأضاحي في موسم الحج، وكان ميناء جدة الإسلامي استقل أكثر من 15 باخرة من المواشي الصومالية والسودانية، بإجمالي 550 ألف رأس، لتغطية احتياجات السوق المحلي خلال موسم الحج وعيد الأضحى المبارك، وتصل باقي الشحنات المتعاقد عليها من المواشي المستوردة تباعا حسب خطة مكثفة تستهدف تحقيق الاستقرار الكامل للموسم السنوي الذي يعتبر الأكبر استهلاكا للحوم الحية في العالم. 1.5 مليون رأس غنم أكد ئيس لجنة تجار المواشي في الغرفة التجارية والصناعية بجدة، سليمان سعيد الجابري، توفير أكثر من 1.5 مليون رأس من الأغنام لموسم الحج وعيد الأضحى المبارك، منها مليون رأس لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي و500 ألفا للسوق المحلي، وأشار إلى أن الشحنات وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي على مدار الأسابيع الماضية قادمة من السودان والصومال، لتغطية احتياجات المستهلك المحلي والقادمين لأداء مناسك الحج خلال العام الحالي، لافتا إلى الاستقرار الكبير في الأسعار، وتجاوب التجار مع القرارات الصادرة أخيرا عن وزارة البيئة والمياه والزراعة. وقال الجابري إن السوق السعودي يعتبر الأكبر والأضخم في المنطقة ويتميز بالتنوع، لاسيما أنه يستهلك أكثر من 8 ملايين رأس في السنة، يتم توفير ما يقارب من 80 % منها عن طريق الاستيراد الخارجي. استقرار الأسعار أشار الجابري إلى استقرار الأسعار في السوق السعودي خلال عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن الكميات التي يتم استيرادها، إضافة إلى الأغنام المتوافرة حاليا في الأسواق من البربري والسواكني، تلبي حاجة المستهلكين، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أسعار الأغنام المحلية "الحري والنعيمي" تخضع لعملية العرض والطلب وتتأثر بشكل كبير بتقلبات السوق. تنوع الاستيراد نفى السلمي أن يكون هناك أي وجود للمغالاة في أسعار الأغنام واللحوم الحية قبل عيد الأضحى المبارك وخلال موسم الحج، وأشار إلى أن الأسعار الموجودة في الأسواق حاليا أقل من العام الماضي بنحو 15 %، مؤكدا أن فتح الباب بشكل واسع أمام الاستيراد من أغلب دول العالم يسهم في استقرار الأسعار ويصب في مصلحة التاجر والمستهلك، وأوضح أن تنويع مصادر الاستيراد لعب دورا كبيرا في استقرار السوق، وقال: يمثل حجم المستورد أكثر من 70 % من استهلاك السعودية، حيث بدأت الثقة تعود إلى الناس في لحوم الإبل، وتزايد الطلب عليها بشكل ملحوظ في الفترة الماضية، خصوصا على الحاشي الصغير المعد للذبح، وتعتبر السعودية أكبر مستهلك للحوم الحية ويصل استهلاكها السنوي إلى 8 ملايين رأس سنويا، في حين لا يشكل المنتج المحلي أكثر من 30 %، في ظل استضافة المملكة ما يقارب من 9 ملايين حاج ومعتمر وزائر كل عام. المخزون يكفي أشار إلى وصول ما يقارب من 3 ملايين رأس إلى ميناء جدة الإسلامي منذ بداية رمضان وحتى الآن، مع توالي وصول الشحنات بشكل مكثف في الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أن المخزون الإستراتيجي الكبير الموجود بالسعودية يضمن استقرار الأسواق فترة طويلة، ويسهم في تحقيق أهداف الدولة الإستراتيجية ومرتكزات رؤية 2030 التي تسعى إلى توفير حياة كريمة للمواطن السعودي وكل من يقيم على أرض المملكة. الأمن الغذائي دعا عضو مجلس إدارة غرفة جدة والمستثمر في قطاع الأمن الغذائي فهد بن سيبان السلمي، وزارة الزراعة إلى مواصلة دعمها لمستوردي اللحوم الحية، أسوة بما يحدث في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، والتصدي لعدد من التحديات التي تواجه المستثمرين وتعوق تطوير القطاع الذي تزيد استثماراته السنوية على 11 مليار ريال. وتوقع السلمي بقاء أسعار الأضاحي عند معدلها الحالي خلال عيد الأضحى المبارك، وقال: ليس من مصلحة أحد التلاعب في الأسعار، مبينا أن مسألة العرض والطلب هي التي تتحكم في السوق، والمؤشرات الحالية تؤكد أن هناك وفرة كبيرة في العرض مع دخول الموسم الرئيسي للسعودية، واستعداد ما يقارب من 3 ملايين حاج لتأدية المناسك، ولا شك أن الأسعار التي وضعها البنك الإسلامي للتنمية لذبائح الهدي والأضاحي البالغة 460 ريالا للخروف عادلة، في حين أن أسعار البربري الصومالي بالأسواق أقل من ذلك.