قصة كفاح عاشها الشاب طارق مطلق الوادعي، الذي نشأ في سراة عبيدة في قرية الوهابة، ولم تكن نشأته كغيره من الشباب، فقد نشأ معاقا لا يستطيع استخدام يديه ورجليه، ولم يكن معروفا أبدا حتى ظهر له مقطع في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه طارق وهو يحفظ كتاب الله كاملا رغم إعاقته، فلاقى شهرة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعرفه الناس داخل المملكة وخارجها، وكان مثالاً يحتذى به في تحدي الإعاقة، بل وعبرة لغيره من الأصحاء الذين وللأسف رغم أنهم في قمة الصحة والعافية إلا أن الواحد منهم يعيش حياته بلا هدف يسعى إليه، وكأنه لم يخلق إلا للأكل والشرب والنوم فقط. لقد ظل طارق رغم إعاقته يكافح للوصول إلى أعلى درجات القمة، فاشترك في عدة مسابقات نال فيها الجوائز والمراكز العالية، إلى أن وافته المنية حافظا وتاليا لكتاب الله، فرحمك الله يا طارق، وجعل الجنة مسكنك. ورجائي من جمعية تحفيظ القرآن الكريم بسراة عبيدة أن تكرم طارق ميتا كما كرمته حيا، ولتكون هناك حلقة باسم طارق، فهو يستحق ذلك، وتكون تلك الحلقة محفزة لغيره من المعاقين والأصحاء للتحدي وتحقيق الأماني والآمال والأهداف التي يتمناها كل شاب طموح.