أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري في تصريح إلى "الوطن" على ضرورة الاستشعار بوجود العين الحازمة ووجود الإعلام الناقل للسلبيات‘ مشيرًا إلى ضرورة تلمس الخلل من التجارب السابقة، ولذلك جاءت الحملات التوعوية التي تم التركيز فيها على التعامل مع الحاج ومبالغ حملات الحج واستخدام المركبات الصغيرة، وتمت مراعاة هذه المعطيات. وقال إن حملات التوعية الثلاث السابقة جاءت مع تطبيق الجزاءات من أجل الحد من الظواهر السلبية والعمل على تطبيق الغرامات. وبيّن الخضيري عقب افتتاحه أمس ملتقى النقل في الحج، والذي عقد صباح أمس بمقر مؤسسة حجاج جنوب آسيا بمكة بحضور عدد من المسؤولين من الجهات الحكومية والهيئات واللجان والمؤسسات ذات العلاقة بمجالات النقل، أن مكة تشهد الآن تجربتين، هما تجربة العمل الميداني، وتجربة الحوار الفكري، مطالباً بتوثيق مثل هذه اللقاءات المتمثلة في اللقاءات وورش العمل خاصة لما فيها من معلومات جديدة يستفاد منها. وأضاف أن الهدف من عقد ورش العمل وهذه اللقاءات والحوارات هو تأصيل ثقافة "الحج عبادة وسلوك حضاري". وأشار الدكتور الخضيري إلى أن ما تم استعراضه من جانب وزارة الحج حول تنفيذ مشاريع النقل الترددي لمؤسسات الطوافة سيسهم في تقليل الفترة الزمنية من نقل الحجاج من 5 ساعات إلى 5 دقائق وفي وقت قياسي في نفرة الحجاج من مشعر عرفات. وبين الخضيري أن قرار منع دخول المركبات التي تقل سعتها عن 25 راكبا، أسهم في حدوث الانخفاض في الاختناقات المرورية، وأعطى مساحة واسعة في مشعر منى، مشيرًا إلى أن مشروع قطار المشاعر وكذلك مشاريع النقل الترددي الجديدة ستضيف نقلة جديدة في أعمال نقل الحجاج، إضافة إلى ما تم توفيره من جانب شركات النقل من حافلات جديدة تسهم في سهولة النقل. ونفى الخضيري في سياق جوابه عن سؤال ل"الوطن"حول وجود تداخل في مهام وأعمال اللجنة التنفيذية لمتابعة أعمال الحج ولجنة رصد الظواهر السلبية, مؤكدًا أن اللجنتين تعملان تحت منظومة لجنة الحج المركزية، وتعملان بتنسيق مباشر وبشكل جماعي. وأوضح أن اللجنة التنفيذية لأعمال الحج تجتمع بشكل يومي في مقرها الجديد بمنطقة دقم الوبر، ويتم رفع تقرير من كافة اللجان المعنية، ودراسته ومعالجة السلبيات ورصد ومتابعة كل الملاحظات الواردة من اللجان الميدانية والبالغ عددها 25 لجنة ميدانية. وأشار الدكتور الخضيري إلى أن كافة السلبيات التي تم رصدها عبر اللجان الميدانية خلال الفترة الحالية من تواجد ضيوف بيت الله الحرام بمكة هي ملاحظات بسيطة، وتم حلها في وقتها، مؤكدًا أن كافة الأمور ممتازة ومطمئنة. وعن خطط الطوارئ التي أعدتها الإمارة خاصة فيما يتعلق بحالة الطقس والتغيرات الجوية، بين الدكتور الخضيري أن كل الجهود جاهزة لمواجهة كافة المتغيرات سواء الجوية منها أو تقلبات حالة الطقس. وعن الاحتياج الحالي لتوفير دورات المياه وتحديداً في المشاعر المقدسة لمواجهة زيادة الطلب عليها من ضيوف بيت الله الحرام، كشف أن هنالك دراسة خاصة بأمور ومواضيع إنشاء دورات المياه والعدد الفعلي المطلوب، وهناك مشاريع تم تنفيذها متعلقة بأمور دورات المياه. وبيّن أن هناك زيادة في الطلبات على إنشاء دورات المياه في المشاعر المقدسة، مشدداً على أهمية منع الحجاج غير النظاميين والتنبيه بأهمية الحج النظامي محملا الحجاج غير النظاميين كافة السلبيات التي تنشأ خلال موسم الحج وخاصة في خدمة النقل والإعاشة وغيرها من الخدمات. وأكد الخضيري أن الحجاج غير النظاميين هم العبء الأكبر على حد تعبيره، فهم يتسببون في حدوث الخلل بالخدمات، مطالباً وسائل الإعلام كافة بأن تساند كافة قطاعات الدولة في التحذير من الحج غير النظامي ومنع الحجاج غير النظاميين. وبيّن أن التوجيهات صدرت بالموافقة على إنشاء محطة جديدة ضمن محطات المشروع المتكامل للنقل، وسيتم تنفيذها خلف وقف الملك عبد العزيز. وطالب الدكتور الخضيري القائمين على أعمال ومهام النقل الترددي بتوفير عناية بالحجاج وخاصة كبار السن وتحديداً في الأجواء الحارة لاسيما مع تزامن دخول مواسم الحج في السنوات المقبلة مع فترة الصيف.