قال وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح إنه لا يعتقد أن من الضروري القيام بأي "تدخل كبير في أسواق النفط في الوقت الحاضر، مخففا بذلك التوقعات بأن كبار منتجي الخام في العالم قد يتفقون على تجميد للإنتاج أثناء اجتماع الشهر المقبل. وفي مقابلة مع رويترز بعد أن ألقى كلمة في مجلس الأعمال الأميركي-السعودي مساء أول من أمس في لوس أنجلوس قال الفالح "السوق تتحرك في الاتجاه الصحيح. الطلب يرتفع بشكل جيد في أنحاء العالم". وأضاف قائلا "لا نعتقد أن تدخلا كبيرا في السوق ضروري باستثناء أن نسمح لقوى العرض والطلب بأن تقوم بالعمل لنا". محادثات الجزائر أنتجت السعودية 10.67 ملايين برميل يوميا من النفط الخام في يوليو الماضي، وهو أعلى مستوى في تاريخها. وقال الفالح إن الإنتاج لا يزال حول ذلك المستوى رغم أنه لم يشر إلى رقم محدد للإنتاج في أغسطس الجاري. ومن المقرر إجراء محادثات في العاصمة الجزائرية في الفترة من 26 إلى 28 من سبتمبر المقبل لمناقشة اتفاق عالمي لتجميد إنتاج النفط. وقال الفالح إنه لم تجر حتى الآن أي مناقشات محددة بشأن تجميد إنتاج منظمة أوبك على الرغم من بقاء الإمدادات العالمية عند مستويات مرتفعة. وتشير تعليقاته إلى أن فرص التوصل لاتفاق محدودة مع إشارته إلى عودة للتوازن إلى السوق وطلب مطرد. استقرار السوق بدأت السعودية - أكبر بلد مصدر للخام في العالم - رفع إنتاجها من يونيو الماضي لتلبية زيادة في الطلب المحلي الموسمي، إضافة إلى ارتفاع متطلبات التصدير. ولم يقل الفالح ما إذا كان هناك مستوى معين للإنتاج سيكون ضروريا لاستقرار السوق. وفي أبريل الماضي انهارت محاولة سابقة لتجميد الإنتاج عن مستويات يناير الماضي بعد أن قالت السعودية إنها تريد أن ينضم جميع المنتجين بما في ذلك إيران إلى المبادرة. ومنذ تعيين الفالح في أبريل اتخذت السعودية لهجة أكثر لينا تجاه إيران داخل أوبك. وقال الفالح دون أن يذكر تفاصيل "إذا ظهر توافق من الآن وحتى اجتماع الجزائر فإن السعودية كما فعلت دوما ستكون لاعبا إيجابيا في هذه المناقشات، وسنكون على استعداد للمشاركة".