استبق القيادي في جماعة الحوثيين الانقلابية، ورئيس ما يسمى "المجلس السياسي"، صالح الصماد جولة المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ولقائه وفد الانقلابيين في مسقط، وشن انتقادات عنيفة على ولد الشيخ، اتهمه فيها بالتواطؤ، والعجز عن تحقيق أي تسوية سياسية في اليمن. كما دعا الوفد الانقلابي بمسقط إلى مقاطعته وعدم الجلوس معه. وقال الكاتب السياسي، علي الزيفاني، إن أول تصريح للصماد بعد توليه قيادة الانقلابيين يكشف بوضوح أنه يسير على خط التصعيد الذي بدأته الجماعة الانقلابية، ودعا المجتمع الدولي إلى التعامل معه على هذا الأساس، والمبادرة إلى اتخاذ مواقف عملية لفرض التسوية النهائية، وتقديم الدعم السياسي القوي الذي يمكّن ولد الشيخ من استئناف مهمته، ومعاقبة الأطراف التي تعوق التسوية. وأضاف في تصريح إلى "الوطن"، "الصماد والحوثي وكل رموز الجماعة الانقلابية عبارة عن نسخة مكررة، وهم يتبنون المواقف نفسها ويمارسون التعنت ذاته، لأنهم في الأصل لا يملكون القدرة على فرض موقف سياسي، أو الدعوة إلى نهج معروف، واعتادوا على تلقي التعليمات والأوامر من إيران، وتنفيذها، دون تكليف أنفسهم مشقة التفكير في تلك التوجيهات، لذلك لم يكن مستبعدا أن يبدأ الصماد مهمة الإشراف على المجلس السياسي لطرفي الانقلاب بهذا الموقف المتصلب. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، استقبل أول من أمس، ولد الشيخ، وبحث معه جهود السلام في اليمن. وأكد هادي حرص الحكومة على السلام المبني على الأسس والمرجعيات المحددة، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، إضافة إلى مخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية.