جدد إقرار بريطانيا فرض ضريبة على الشركات التي تبيع المشروبات الغازية السكرية، الحديث عن إمكانية تطبيق مثل هذه الضريبة في دول الخليج، خاصة بعد أن أعلن أخيرا أن الدول الخليجية ماضية في طريق إقرارها مكافحة الأمراض المنتشرة بمعدلات عالية مثل السكري والبدانة. أعاد إعلان بريطانيا بأنها ستفرض ضريبة على الشركات التي تبيع المشروبات الغازية السكرية، الحديث عن إمكانية تطبيق مثل هذه الضريبة في دول الخليج، خاصة بعد أن أعلن أخيرا أن الدول الخليجية ماضية في طريق إقرارها. وحسب تقارير، فإن الضريبة التي اتخذتها بريطانيا الخميس الماضي لمحاربة السمنة وتعديل العادات الغذائية لدى البريطانيين، باتت تمثل ضرورة ملحة لعلاج الأمراض المنتشرة في دول الخليج بمعدلات عالية مثل السكري والبدانة وأمراض القلب وانسداد الشرايين. دراسة أميركية قالت التقارير إنه خلال عام 2013 أكدت نتائج توصل إليها خبراء أميركيون بكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد من خلال دراسة طبية، خطورة المشروبات السكرية بكافة أنواعها، سواء كانت غازية أو ساخنة أو باردة، إذ إنها تسببت في وفاة 200 ألف حالة خلال عام في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن نحو 78 % من معدل الوفيات وقعت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مقارنة بالبلدان الغنية، موضحة أن المشروبات المحلاة بالسكر تسهم في الوزن الزائد الذي بدوره يزيد من خطر الإصابة بداء السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. بدانة الأطفال أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن البدانة لدى الأطفال أصبحت "كابوسا متفجرا" في البلاد النامية، فقد تضاعف عدد الأطفال دون سن الخامسة ممن يعانون الوزن الزائد أو البدانة بين عامي 1990 و2014 إذ ارتفع من 5,4 ملايين إلى 10,3 ملايين. وحذر باحثون دوليون من أن البدانة التي وصفوها بالوباء قد أصبحت خارج السيطرة، وجاء هذا التحذير في اليوم الختامي لمؤتمر البدانة في العالم الذي عقد في قارة إفريقيا يوليو الماضي وخصص لمناقشة ارتفاع عدد البدناء في الدول النامية. أسباب القرار البريطاني توقع تقرير طبي أصدره مركز أبحاث السرطان ومنتدى الصحة في بريطانيا في فبراير الماضي، أن تحول ضريبة بقيمة 20 % على المشروبات السكرية في بريطانيا دون أن يصبح 3.7 ملايين شخص بدناء خلال السنوات العشر المقبلة. وبحث التقرير الآثار المحتملة لفرض ضريبة على بعض العادات الغذائية وتأثيرها الصحي، مؤكدا أن هذه الضريبة ستوفر 10 ملايين جنيه إسترليني من أموال هيئة الخدمات الصحية الوطنية سنويا بحلول 2025. وقالت أليسون كوكس، من مركز أبحاث السرطان، إن الآثار المترتبة على قليل من الضرائب على المشروبات الغازية ستكون هائلة، مضيفة أن "الأرقام تشير بوضوح إلى أسباب حاجتنا إلى التحرك الآن قبل أن تصبح السمنة مشكلة أكبر". بدورها، أوضحت جين لاندن، من منتدى الصحة في المملكة المتحدة، أن الدول التي فرضت ضرائب على المشروبات السكرية لم تخفض معدلات الاستهلاك فحسب، بل وفرت كذلك موارد تشتد الحاجة إليها في إجراءات الحفاظ على الصحة العامة. السمنة في المملكة ضمن تقرير نشرته "الوطن" في الثالث من الشهر الحالي عن تصدر المملكة دول العالم في ارتفاع مستوى الكسل، أكد الأستاذ المشارك بكلية الطب قسم الجراحة واستشاري جراحة المناظير والسمنة بجامعة الملك سعود ومدينة الملك فهد الطبية المشرف على كرسي جامعة الملك سعود للسمنة، البروفسور الدكتور عائض القحطاني، أن تصنيف الشعب السعودي بالمرتبة الثالثة كأكسل الشعوب يعود إلى عدة أسباب، منها انتشار السمنة، حيث أوضحت جميع الإحصاءات المحلية وإحصاءات منظمة الصحة العالمية أن 75 % من السعوديين مصابون بالسمنة أو لديهم زيادة في الوزن. وكان وكيل وزارة الصحة المساعد للرعاية الصحية الأولية، الدكتور هشام الخشان، صرح في وقت سابق بأنه سيتم فرض رسوم على المشروبات الغازية والطاقة، كاشفا عن إصدار وزارة الصحة قانونا جديدا للصحة العامة بهذا الخصوص، يهدف للحد من التأثيرات السلبية لمطاعم الوجبات السريعة على صحة المستهلك. وأوضح أن فرض رسوم على المشروبات الغازية والطاقة، هو أحد برامج التحول الوطني، وأنه من أهم المرتكزات التي تساعد على مراقبة ومتابعة أعمال الغذاء في المملكة.