بدأت اللجنة الصحية بمجلس العموم البريطاني أمس الثلاثاء تحقيقها في بدانة الطفولة وكيفية علاجها، وذلك على خلفية إحصاءات مقلقة بأن خُمس الأطفال في سن 11 و12 عاما يعانون البدانة. وتعتبر بريطانيا واحدة من أعلى معدلات البدانة في أوروبا، وقد قدر منتدى البدانة العالمي أنه بحلول العام 2025 سيكون ثلاثة أرباع السكان البالغين إما من أصحاب الوزن الزائد أو بدناء. ويشكل وباء البدانة مضاعفات أوسع على الصحة والميزانية العامة، حيث تكلف الأمراض المصاحبة الخدمات الصحية البريطانية نحو 8 مليارات دولار سنويا ويؤدي ذلك إلى 53 ألف حالة وفاة مبكرة. كما أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين شخص في بريطانيا يعانون داء السكري من النوع الثاني، وهي الحالة المرتبطة بالبدانة وما يصاحب ذلك من مشاكل خطيرة في الجسم. وبناء على ذلك أيدت الجمعية الطبية البريطانية وكبير المسؤولين الطبيين في البلاد دعوات لفرض «ضريبة السكر» كما هو متبع في دول مثل الدانمارك وبلجيكا والنرويج، وكما نجحت فكرة ضريبة الصودا في المكسيك، حيث انخفض الطلب على تلك المشروبات بنسبة 6% خلال عام واحد، كما زادت حصيلة الضرائب بمقدار مليار دولار. وترى صحيفة تايمز أن فرض ضريبة على المشروبات الغازية كثيرة السكّر لها ميزة البساطة مما يجعل من السهل تطبيقها وفهمها من قبل المستهلكين، حيث إنها -كما في الضرائب على التبغ والأكياس البلاستيكية- أداة يمكن للحكومة أن تشجع بها الناس على اتخاذ خيارات أفضل وتوفير أموال الدولة. ولأن المشروبات الغازية طريقة سهلة لدى الكثيرين لاستهلاك كميات كبيرة من السكر، يرى القائمون على الأمر ضرورة فرض ضريبة عليها من أجل صحة الأمة.