لم يعد مستغربا أن تشاهد على الطرق السريعة، أو في داخل طرقات المدن مركبات طمست أو نزعت لوحاتها، ويظن من يشاهدها للوهلة الأولى أن الهدف من ذلك عدم الحصول على مخالفة مرورية، بينما يؤكد المختصون بأن هناك من يمارس عمليات السطو والسرقات بهذه المركبات. مخالفة مزدوجة أكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة للمرور العقيد طارق الربيعان ل"الوطن"، أن من يطمس لوحات المركبات لن يفلت من العقاب في حال تم القبض عليه، وسيعرض على مراكز الشرط للتأكد من المخالفات الموجودة، لافتاً إلى أن هناك من يرتكب جرائم وعمليات سرقات وسطو بهذه المركبات. وأبان العقيد طارق بن ربيعان أن طمس اللوحات مخالفة مزدوجة ما بين الجنائي والمروري، إذ يتم التأكد من البلاغات الموجودة على المركبة لدى مراكز الشرط في نفس المدينة التي تم بها القبض على المركبة، وأضاف العقيد ابن ربيعان أنه في حال تسلم المرور المركبة يتم الرجوع إلى الحاسب الآلي ونظام الرصد الآلي الذي يوضح المركبات التي رصد عليها مخالفات سرعة أو قطع إشارة أو طمس للوحات، وفي حال وجود مخالفات على المركبة وتم التأكد منها تتم إحالة كل المخالفات المسجلة في النظام على مالك المركبة أو المستخدم الفعلي. برمجة المخالفات عن تطبيق عقوبة التفحيط الجديدة قال العقيد الربيعان، "ننتظر تاريخ تنفيذ القرارات كونها تحتاج إجراءات فنية وإعادة برمجة المخالفات الجديدة بمركز المعلومات الوطني"، مشيرا إلى أنه في حال تم القبض على الأشخاص في أماكن التفحيط، فإن لكل شخص حكما مستقلا يتم النظر في كيفية القبض عليه، والملاحظات الموجودة أثناء القبض، وينظر للمخالفات التي ارتكبها في جميع الجوانب من السيارة حتى رقم الحاسب الآلي للشخص، وهل يملك رخصة قيادة؟". وأضاف عقوبة المفحط الذي يمارس التفحيط على مركبته تختلف عن الشخص الذي يقوم باستئجار مركبة أو سرقتها وطمس لوحاتها ويمارس التفحيط بها، فلكل منهما عقوبة مختلفة كون الأخير ارتكب مخالفات تؤثر على السلامة.