كشفت مصادر إعلامية أن ميليشيات الحوثيين خسرت خلال الأسبوع الماضي عدة آلاف من مقاتليها الذين سقطوا بين قتيل وجريح، خلال المواجهات التي دارت مع عناصر المقاومة الشعبية والجيش الوطني أو في غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الميليشيات تكبدت حوالي 1700 قتيل و2200 جريح، وأضاف أن الغارات التي شنتها الطائرات العربية خلال الأسبوع الماضي تميزت بالدقة الشديدة، حيث أصابت المواقع المستهدفة بصورة مباشرة، ودمرت أهدافها تماما، وهو ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا وسط ميليشيات الحوثيين. مشيرا إلى أن من بين الأهداف التي تم تدميرها بصورة تامة خلال الفترة الماضية معسكر الفرقة الأولى مدرعات، وسط العاصمة، ومواقع استراتيجية في سنحان، مسقط رأس المخلوع صالح، وضحيان معقل زعيم التمرد الحوثي في محافظة صعدة. وأضاف المركز "الضربات التي وجهتها مقاتلات التحالف للانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، صالح، عقب انهيار مفاوضات السلام في الكويت دمرت غالبية القوة العسكرية لطرفي الانقلاب، ومنعتهما من التقدم، وألحقت بهما خسائر فادحة في الأرواح، إضافة للخسائر الضخمة في المعدات والأسلحة، وهو ما يبرر التصعيد الذي لجأ إليه الإرهابيون على حدود المملكة، واستهدافهم المدنيين في المناطق الحدودية للمملكة، حيث حاولوا تشتيت انتباه القوات الموالية للشرعية، وتخفيف الضربات العسكرية التي يتلقونها، إلا أن قيادة التحالف كانت على علم بهذه المحاولات، ولم تنطل عليها خدعة المتمردين". ودعا القيادي في المقاومة الشعبية بإقليم آزال، عبده الصنعاني، إلى مواصلة الضربات الجوية على مواقع المتمردين الحوثيين، وقال "الجهد العسكري الذي قام به التحالف العربي، واستهدافه مواقع القوة لدى طرفي الانقلاب أدى إلى إنهاك الميليشيات المسلحة بصورة كبيرة، ومهد الطريق أمام الجيش الوطني لتوجيه ضربة قاصمة لها. تقدم للثوار في تعز ونهم فيما واصلت قوات المقاومة الشعبية في تعز تصديها للمحاولات التي تقوم بها ميليشيات الانقلابيين الحوثيين وفلول حليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، حققت القوات الموالية للشرعية تقدما جديدا على صعيد جبهة نهم المحاذية للعاصمة صنعاء. ونقل المركز الإعلامي للمقاومة عن مسؤولين في المجلس العسكري للجيش الوطني تأكيداتهم بمقتل 21 من عناصر الميليشيات، في معارك عنيفة شهدتها الجبهات المحيطة بمدينة تعز، فجر أمس، حيث حاولت مجاميع حوثية التقدم باتجاه معسكر اللواء 35، إلا أن الجيش الوطني كان متيقظا للمحاولة وتمكن من صدها، كما كبَّد الانقلابيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ولم يكتف بذلك بل تقدم واستعاد السيطرة على عدد من المواقع القريبة من المعسكر، إضافة إلى طرد الانقلابيين من جبل هان في منطقة الضباب، والتقدم إلى جوار القصر الجمهوري شرقا. كما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الحوثيين ومقاتلي المقاومة الشعبية والجيش الوطني، في الجبهة الشرقية للمدينة، وكذلك شن الثوار هجوما على مواقع الميليشيات في أحياء ثعبات والجحملية والضباب. استعادة التبة على صعيد محافظة صنعاء، واصل الجيش الوطني تقدمه في مديرية نهم، حيث استعاد السيطرة على التبة البيضاء، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، استطاع على إثرها مقاتلو الجيش والمقاومة دحر الميليشيات التي فرت من المكان، بعد أن منيت بخسائر كبيرة بلغت 12 قتيلا و22 جريحا، فيما استشهد أحد الثوار وأصيب آخر. وشاركت مقاتلات التحالف في المواجهات، حيث استهدفت تجمعا للانقلابيين، مما أسفر عن مصرع ستة، بينهم قياديون ميدانيون.