نتيجة للغارات العنيفة التي شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح على مشارف مدينة تعز، تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية، من استعادة السيطرة على عدد من المواقع الهامة، على الجبهة الجنوبية الغربية، التي كان الانقلابيون قد تمكنوا أول من أمس من استعادة السيطرة عليها، وقطع طريق إمداد المدنيين القادم من محافظة عدن. وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن الغارات العنيفة أجبرت عناصر الميليشيات على الانسحاب من السجن المركزي، ونقطة الثلاثين، إضافة إلى مواقع إستراتيجية أخرى، بعد أن تكبدوا خسائر فادحة بلغت 38 قتيلا وأكثر من 70 جريحا، وتمكنت المقاتلات كذلك من تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للمسلحين، من بينها ثلاث دبابات، وستة أطقم عسكرية، ومدفعي بي 120. تقدم الثوار تابع المركز بأن المواجهات تواصلت بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة، ضد ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح، من جهة أخرى، في المناطق الواقعة بين السجن المركزي وحدائق الصالح، حيث يتمركز قناصة الحوثيين لمنع الدخول أو الخروج من منطقة القهاية جنوب غرب تعز. وخلال المواجهات، تمكن الجيش الوطني من اعتقال مسؤول عسكري موالٍ لصالح. وأوضح مدير الأحوال المدنية في تعز إسكندر النقيب، أن معارك عنيفة اندلعت بين القوات الحكومية وقوات صالح في حي الزهراء شرقي مدينة تعز. إسناد جوي بموازاة المعارك على الأرض، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية مكثفة على مواقع وآليات عسكرية تابعة للحوثيين غربي تعز، تمكنت من إرغام الحوثيين على الفرار، دون أن يتمكنوا من إسعاف جرحاهم الذين تساقطوا بكثرة، إضافة إلى مقتل آخرين وفي العاصمة صنعاء، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على معسكر الصَمَع التابع لميليشيا الحوثي وقوات صالح شمال شرقي المدينة. وكانت طائرات التحالف شنت غارات على مواقع في صنعاء استهدفت إحداها قياديا ميدانيا للحوثيين في حي شُعوب، لكن القيادي نجا، بينما قُتل مدني في الغارة.