اعتمد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف خطط الحج لهذا العام. أكد ذلك مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج خلال ترأسه الاجتماع الأول لقادة قوات أمن الحج لهذا العام 1437 بمقر الأمن العام في جدة أمس. مراجعة أشار الفريق المحرج إلى أن الاجتماع الذي ضمه مع قائد قوات أمن الحج وقادة أفرع القوات جاء لمراجعة الخطط مراجعة أخيرة قبيل الانطلاق في تنفيذها لتحقيق تطلعات ورؤية القيادة الرشيدة في توفير الأمن والسلامة لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، بما يكفل الوصول إلى حج ناجح يتوافق مع النجاحات التي تم تحقيقها على الصعيد الأمني بعد أن سخرت القيادة الرشيدة كافة الإمكانات المادية والبشرية لتحقيق أعلى درجات الخدمة المثلى لحجاج وقاصدي بيت الله الحرام. ووجه شكره خلال الاجتماع إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل على دعمه وتوجيهاته لجميع الجهات العاملة والمساندة للأمن العام. الحج بتصريح وجه قائد قوات أمن الحج رسالة للقادمين للحج أكد فيها ألا يكون قدومهم إلا بتصريح حيث تعمل قوات الأمن منذ بداية الشهر الجاري على تطبيق إجراءات المنع والتمركز في المنافذ إضافة إلى ما تطبقه من عقوبات سواء للناقل المخالف أو المقيم القادم إلى مداخل مكة دون تصريح. وحول أعداد القوات المشاركة في موسم الحج الحالي أكد أن الأعداد الموجودة كافية لتأمين سلامة الحجاج وراحتهم تنظيميا وأمنيا كون الأعداد أخذت بعناية لكل موقع ليحقق أمن وسلامة الحجاج سواء في الخطط التنظيمية أو الأمنية أو في الخطط الوقائية وخطط الطوارئ. يد من حديد بين قائد قوات أمن الحج خالد بن قرار الحربي في رده على سؤال "الوطن" عن الخطط والتدابير الأمنية الخاصة بالحجاج القادمين من دولة اليمن والتأكد من عدم تسلل أي مخرب بين صفوف الحجاج بقوله "كل من يصل المملكة نتعامل معه كحاج، هذا هو الأصل لمن يبحث عن العبادة والأجر، ولدينا كل الخطط الأمنية المكتملة في هذا الصدد، ولنا تجارب في المملكة في هذا الجانب في جميع المناطق والمحافظات، والأمن يعمل في كل محاوره طوال العام، ومع ذلك في الحج هناك خطط دقيقة، من أتى للحج نخدمه لأننا خدام لحجاج البيت الحرام وقائد المملكة خادم الحرمين الشريفين هو خادم لحجاج بيت الله، ومن أتى لغير ذلك سوف يجد العقاب الشديد، ولن نسمح بأي عمليات تفسد روحانية الحج وسوف نضرب بيد من حديد كل من يحاول القيام بعمل إرهابي سواء في الداخل أو الخارج". خطط وقائية في رده على الصحفيين قال الفريق ابن قرار "إن خطط الحج تراجع حاليا وهي في مراحلها الأخيرة بعد أن تم اعتمادها من ولي العهد حيث تم مناقشتها بدقة"، مشيرا إلى أن العمل منصب حاليا على الخطط الوقائية للتأكد من عدم الوصول إلى خطط الطوارئ إلا في أصعب الظروف أو متى ما اضطرت القوات لذلك، حيث إن الهدف هو تأمين سلامة الحجاج. مؤكدا أن الحج عبادة وأن قوات الأمن لن تسمح بأي حال من الأحوال لأي مظاهر تكدر صفو الحج، وأشار إلى أن لدى قوات الأمن العاملة في الحج وعبر التاريخ تجارب طويلة تم فيها تطوير أعمال الحج حيث كانت القوات تعمل في السابق على أمن الحجاج وسلامتهم واليوم نبحث عن راحتهم مع الأمن والسلامة لهم. احتراز عن أهم الخطط الأمنية أكد الفريق خالد بن قرار الحربي أن لقوات الأمن تجارب سابقة وقديمة في الحج وسبق أن مرت بكثير من التهديدات في هذا الجانب، غير أن الخطط الاحترازية الأمنية موجودة على الأرض في كل المواقع والمرافق ومحسوبة بدقة في هذا الجانب وسوف تؤتي ثمارها المرجوة -إن شاء الله- كما جاءت في الأعوام السابقة. وحول أبرز ما تم الخروج فيه من الاجتماع أشار إلى أن جميع القيادات لديها إلمام تمام بجميع الخطط التي سوف تنفذ والمطورة لهذا العام وفي الأيام القادمة سوف يتم التأكد منها على أرض الميدان ومن وصولها للمشغلين الحقيقيين من الضباط ذوي الرتب الصغيرة والوسطى أو المشغلين من صف الضباط والأفراد والعمل عليها بكل دقة وإتقان للتأكد من جاهزية كافة القوات المشاركة في حج هذا العام للعمل وفق كافة الخطط.