أعلن مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج ل «عكاظ» أن التحديات الأمنية المحيطة بموسم الحج كبيرة، لافتاً إلى مواجهتها «بما وفرته القيادة من خطط وتجهيزات متكاملة، ثم بما نحمله لوطننا من عشق وحب وإيماننا بسمو هدفنا ومكانة بلادنا والمشاعر المقدسة في قلوب المسلمين». وقال عقب ترؤسه اجتماع قيادات قوات أمن الحج، بحضور قائد قوات أمن الحج الفريق خالد بن قرار الحربي: هناك علاقة وطيدة تربط الأمن العام بهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وناقشنا العديد من المواضيع ذات الصلة والعلاقة بالمشاعر، والمشاريع الجاري تنفيذها حاليا وتشغيلها أمنياً، وكيفية تشغيل وإدارة الجمرات، كما ناقشنا سلبيات وإيجابيات تشغيل قطار المشاعر في حج العام الماضي وطموح القيادة في إنجاح الحج. وأضاف عقدنا اجتماعاً بتوجيه من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مع قيادة قوات أمن الحج المشاركة، واستعرضنا الخطط الأمنية المعدة في ظل الانتشار الأمني للقوات الأمنية والتي باشرت في المشاعر المقدسة، وعرض كل قائد خططه ووضعنا اللمسات الأخيرة، مؤكدين جاهزيتنا التامة. وزاد سنحافظ على أمن وسلامة الحجيج، ويعد أمنهم وأداء مناسكهم الهاجس الأول للقيادة، ونسال الله أن يكلل الجهود في هذا السبيل بالتنسيق مع شركائنا في القطاعات الأمنية والعسكرية كافة، بما فيها الدفاع المدني والحرس الوطني والقوات المسلحة والاستخبارات العامة والمباحث العامة والجوازات وأمن المنشآت وكلية الملك فهد الأمنية ومركز المعلومات الوطني والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، وكلها تعمل تحت المظلة الأمنية للحج والتي وضعتها الدولة لتنظيم العمل والجهود في عمل مؤسسي، داعياً الله أن يرد كيد الأعداء في نحورهم وألا يحقق لهم غاية ولا يرفع لهم راية وأن يحفظ البلاد. وأكد ل «عكاظ» اكتمال الخطط الأمنية الخاصة بالحج ومراجعتها واعتمادها من ولي العهد، مضيفاً نحن في أعلى جاهزية لتنفيذها. وقال: رسالة أوجهها لكل من يحاول العبث بأمن البلاد بصفة عامة وأمن الحج بصفة خاصة أو استغلال الحج لغير ما شرعه الله والعبث بأمن الحجيج، إنه لن يتحقق له ذلك لإيمان القيادة وأبناء الوطن بالله. وأكد أن هذه الفئة لن تحقق غايتها، في ظل وجود رجال أمن مطيعين لله ثم لقيادتهم وهم مخلصون ولهم تجارب طويلة في حفظ أمن الحجاج ومهما حاول الأعداء والمرجفون في الأرض فلن يحققوا غايتهم. وأوضح أنه تمت الاستفادة من حادثة التدافع في مشعر منى العام الماضي، بما يحقق أمن الحج بمفهومه الشامل. واستطرد: الحج عبادة وليس للإفساد أو للمظاهر التي يرفضها الدين، وأوجدت القيادة كل ما يسهل خدمة الحجيج ويحفظ أمنهم، ونحن كرجال أمن في جميع القطاعات وُجدنا لخدمة الجميع والسهر على راحتهم وأمنهم، ومن يريد العبث فنحن له بالمرصاد. ولفت إلى أن القيادة تمنع تسييس الحج وأي مظاهر تخرج عن شعائر الإسلام في فريضة الحج، مضيفاً أناشد المواطنين والمقيمين التعاون معنا بالالتزام بالنظام الذي وضعه ولي الأمر وهو الحج بتصريح، إذ سيتم منع أي شخص لايحمل التصريح من الدخول للمشاعر المقدسة، ولن نجامل في هذا الأمر. وأضاف نحن مستمرون في أخذ الدروس المستفادة لإدارة الحشود في كل عام، ونطلع على كل ما هو جديد بهدف انتقاء الأفضل لنا والاستفادة منه في إدارة الحشود سواء في الحج أو العمرة. وأوضح أن كافة الاحتياطات الأمنية لتشغيل قطار المشاعر تم الانتهاء منها مع الأخذ بالملاحظات السابقة كافة وتجهيز خطط وفرضيات من الجهات كافة للقضاء على كل السلبيات. يذكر أن اجتماع قيادات أمن الحج يأتي في إطار التجهيز والإعداد لتنفيذ كافة الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية والمساندة التي تهدف لتقديم الخدمة المثلى لقاصدي بيت الله الحرام والمسجد النبوي كافة لتحقيق رؤية القيادة لتوفير الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام.