أسفر قصف جوي شنته طائرات النظام السورية وأخرى روسية على حلب وحمص ودير الزور، أمس، عن مقتل 75 مدنيا وإصابة عشرات آخرين. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن معظم الضحايا سقطوا في حلب وريفها، إذ قُتل نحو 62 شخصا. وقالت مصادر إعلامية، إن قاذفات روسية حديثة قصفت 11 حيا في حلب، و8 مدن وبلدات في الريف بمئات الصواريخ، بعد أن أقلعت من إحدى القواعد العسكرية في إيران. وأضافت، أن طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام استهدفت بمادة الفوسفور الحارق حي الزبدية الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. مما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة، وفق مصادر في الدفاع المدني للمدينة. استهداف المدنيين قُتل 27 شخصا، وأصيب العشرات في حي طريق الباب، شرق حلب جراء قصف جوي استهدف سوقا في الحي، كما قتل 23 آخرون جراء قصف على طريق الراموسة، جنوبيالمدينة. وفي ريف حلب قُتل 5 أشخاص وجرح آخرون نتيجة قصف جوي على مدينة دارة عزة. وكشف المرصد الإعلامي أن عشرات المدنيين أصيبوا إثر قصف آخر للطائرات الروسية والنظام على أحياء سيف الدولة والميسر وغيرها في مدينة حلب، وعلى مدينة عندان في الريف، كما استهدفت غارات بالقنابل العنقودية مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي. أما في ريف إدلب، حيث تسيطر المعارضة، فقالت مصادر إعلامية إن 5 أطفال قُتلوا وأُصيب عشرات جراء الغارات الجوية على المدينة. أما في ريف حمص الشمالي، وسط البلاد، فقد سقط 5 قتلى نتيجة قصف جوي ومدفعي من النظام. وعلى صعيد دير الزور، قتل نحو 11 شخصا بينهم 8 في قصف روسي وسوري على فرن بالمدينة. قذائف محرمة دوليا أفادت المصادر بأن طائرات النظام السوري عاودت قصفها بقنابل النابالم المحرّمة دوليا ما تبقى من الأحياء السكنية في مدينة داريا بريف دمشق الغربي. وتسبب القصف في اندلاع حرائق كبيرة في مبان سكنية وممتلكات للمدنيين في مدينة داريا. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أنها نشرت قاذفات "توبوليف 22" في قاعدة جوية بمدينة همدان الإيرانية، ونقلت مضيفة أن هذه القاذفات شنت بالفعل غارات، أمس، على مواقع لتنظيم داعش في سورية. وكانت هذه القاذفات تنطلق من مطار عسكري بجمهورية أوسيتيا الشمالية جنوبروسيا للقيام بعمليات في سورية، وذلك لأن قاعدة حميميم السورية ليست مناسبة لاستقبال هذا النوع من القاذفات التي تعد من أضخم الطائرات في العالم. مساعدة بريطانية كشف ممثل بريطانيا الخاص لسورية، جاريث بايلي، عن دور بلاده في تحرير مدينة منبج من سيطرة تنظيم داعش. مشيرا إلى أن هزيمة المتطرفين في منبج هي الأحدث في سلسلة الهزائم التي يتعرضون لها في سورية وليبيا والعراق، موضحا أن بريطانيا ساعدت قوات سورية الديمقراطية، بقيادة وحدات عربية سورية ودعم من التحالف الدولي، في توجيه ضربات جوية باستخدام صواريخ "هيلفاير" استهدفت مقاتلي "داعش" في منبج. وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية البريطانية، أن المسؤول البريطاني يأمل في أن تسمح الظروف الآن في المدنية، بعودة أبناء منبج إلى ديارهم فورا في ظروف أمنية ملائمة وكريمة. وأشار بايلي إلى أن بريطانيا مستعدة لتقديم المساعدة في المناطق السورية التي تخضع لسيطرة قوات المعارضة المعتدلة.