بعد تكرار الهجمات المسلحة التي شهدتها مدينة كويتا في إقليم بلوشستان بباكستان، وراح ضحيتها العشرات، دانت الصين الشعبية العمليات الإرهابية التي أعلن تنظيم داعش وحركة طالبان الباكستانية مسؤوليتهما عنها. وأصدرت وزارة الخارجية الصينية بيانا، أكدت فيه رفض بكين للإرهاب، وأنها تقف مع إسلام أباد في الحرب التي تقودها ضد الجماعات المتطرفة ومساعيها الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار في منطقة جنوب آسيا. وحسب مراقبين فإن البيان الصيني جاء بعد أن صرح رئيس الأركان الجنرال راحيل شريف، بأن الهدف من العمليات الإرهابية في إقليم بلوشستان هو إجهاض مشروع "رواق الطاقة" الصيني- الباكستاني، الذي رصدت له الصين الشعبية 46 مليار دولار. وكان الجنرال شريف قد ترأس اجتماعا لقادة الفيالق العسكرية لدراسة الوضع الأمني ودور الجيش في استقرار باكستان، كما تمت مناقشة الخطة التي وضعتها القيادة العامة للجيش للقيام بعمليات عسكرية في كافة أنحاء باكستان ضد ملاذات المنظمات الإرهابية وخلاياها النائمة. وأكد الجنرال شريف على أن عملية التطهير التي يقوم بها الجيش الباكستاني ستستمر دون توقف مهما كانت التضحيات لأن الجيش يحارب الإرهاب في الداخل حفاظا على وجود باكستان.