فيما وصفته مصادر عسكرية بأنه "تدشين فعلي لمعركة استعادة صنعاء"، شنت مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، أمس، غارات عنيفة، استهدفت مواقع الانقلابيين الحوثيين في العاصمة، فيما استغلت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني حالة الفوضى التي حدثت وسط الانقلابيين وشنت هجمات عنيفة على مواقعهم. وقالت مصادر إعلامية إن الغارات التي شنتها طائرات التحالف قصفت معسكرات النهدين، والحفا، والكلية الحربية، والمقر السابق لقيادة الفرقة الأولى، إضافة إلى ثلاث غارات دمرت معسكري العرقوب في منطقة خولان، والصباحة، غرب صنعاء. وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن غارات أخرى لطائرات التحالف استهدفت معسكر صيانة الأسلحة في منطقة الحصبة، شمالي صنعاء، الخاضع لسيطرة الحوثيين وقوات صالح. مشيرا إلى أن أصوات انفجارات عنيفة سمعت في محيط المنطقة وشوهدت أعمدة الدخان. كما جددت الطائرات فجر أمس، قصفها لمواقع الميليشيات في معسكر فريجة الذي يضم اللواء 62 التابع للحرس الجمهوري بمديرية أرحب، وسمعت أصوات الانفجارات بصورة شديدة في العاصمة، واستمرت حتى ظهر أمس. إغلاق المطار كشف المركز أن عمليات الدفاع الوطني بوزارة الدفاع السعودية أبلغت مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الرياض، بتعليق جميع الرحلات الجوية المتجهة من وإلى مطار صنعاء الدولي لمدة 72 ساعة، نظرا لتطورات الوضع الراهن. وقال المركز إن التحالف أعلن أن إغلاق المطار قابل للتمديد لفترة أخرى، بسبب تزايد العمليات واقترابها من محيط المطار، مما يسبب مخاطر عديدة استوجبت إغلاقه. وأضاف أن الخطوط اليمنية أبلغت مكاتبها بهذا القرار. وتأتي التطورات بعد العمليات الواسعة التي دارت خلال الأيام الماضية في مديريتي نهم وأرحب، القريبتين من محيط المطار. مواصلة التقدم أحرزت المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني تقدما عسكريا جديدا، تمثل في السيطرة على مواقع لمسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع في مديرية نهم، وتمكنت قوات الجيش الوطني من فرض سيطرتها على منطقة وادي ملح التي تشمل عدة قرى، وهي النعيمات والمدفون وبيت أبو لحوم، والجبال المحيطة به، وهي جبل الجبيل وجبل المدفون وحريم نهم. وأكد المركز أن المقاومة تصدت للمسلحين الذين حاولوا استعادة جبل المنارة الذي استعادته قوات الشرعية مؤخرا، وقالت مصادر إن أكثر من 17 من مسلحي الحوثيين قتلوا أثناء محاولة السيطرة على الجبل المطل على منطقة المديد مركز مديرية نهم. وفي الوقت نفسه، تستمر الاشتباكات في منطقة المدفون المطل على الطريق الواصل إلى صنعاء، والذي يتحكم بطرق الإمداد الرئيسية للحوثيين.