فيما كشفت مصادر سياسية عن ضغوط سياسية مكثفة تمارسها بريطانيا، لأجل جلب المعارضة السودانية إلى طاولة الحوار الوطني، أعلن الاتحاد الإفريقي أن فصائل المعارضة أكدت قيامها الإثنين المقبل بالتوقيع على خارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الإفريقية بقيادة ثامبو أمبيكي في مارس الماضي، ووقعتها الحكومة السودانية من جانب واحد. وقال مصدر في وزارة الخارجية –رفض الكشف عن اسمه– في تصريحات إلى "الوطن"، إن لندن مارست خلال الفترة الماضية ضغوطا متواصلة على زعماء المعارضة للتوقيع على خارطة الطريق التي قدمتها الوساطة الإفريقية. وقال السفير البريطاني في الخرطوم، مايكل أرون، إن بلاده دعت المعارضة إلى التوقيع على خارطة الطريق والدخول في الحوار لأجل مصلحة السودان. وقال، إن الحوار الذي جرى بين الأحزاب المختلفة يؤكد التحول الديمقراطي نحو تحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أن علاقات بلاده بالأحزاب السودانية قوية. وكان الاتحاد الإفريقي تعهد بأن تتم جلسات الحوار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بإشرافه ومشاركة جهات دولية أخرى، تكون ضامنة لتنفيذ التوصيات التي يتم التوصل إليها. وقال المصدر "الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى وجهت الدعوة رسميا إلى الحكومة السودانية وحركات دارفور المسلحة وحزب الأمة القومي، لاستئناف المفاوضات في أديس أبابا الأسبوع المقبل". وقال رئيس مكتب الاتصال في الاتحاد الإفريقي، إن الموعد المحدد لانطلاق الحوار هو الثامن من الشهر الجاري، على أن يستمر ثلاثة أيام. مشيرا إلى أن الاجتماع الأول سيكون مع المعارضة فقط الإثنين المقبل، للتوقيع على خارطة الطريق، وستبدأ المفاوضات حول وقف العدائيات والمساعدات الإنسانية مباشرة بعد التوقيع.