أدى اعتداء عدد من رجال الأعمال والمواطنين في محافظة خميس مشيط على بعض أودية المحافظة إلى تضييق مجاري السيول، وتعثر التصريف في العبارات، ومن ثم زيادة المخاطر رغم التحذيرات في ذلك الخصوص، وظهر ذلك جليا عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة وضواحيها خلال الأشهر القليلة الماضية. وفي رصد ل "الوطن"، اتضح قيام البعض بالبناء وتنفيذ مخططات في مجاري الأودية، ولم يتم كشفها من قبل الجهات المعنية أو اتخاذ إجراء بحق المخالفين، رغم أن المشكلة تتفاقم، وستكون تبعاتها باهظة الثمن، إذ إن من أبرز وأهم الأودية التي طالها الاعتداء وبمساحات كبيرة وادي عتود الشهير، والمار بطريق أبها – خميس مشيط، حيث أصبح جزء منه معارض تجارية ومنازل سكنية، ومزارع وأراض مسورة، فيما تقع إحدى الحدائق التي نفذتها البلدية في دائرة الخطر نظرا لوقوعها في جزء من الوادي، وتحديدا مقابل مكتب الخطوط السعودية في حي شباعة. ولم يكن وادي بيشة بمنأى عن التعديات المتمثلة في قيام بعض المواطنين بالاقتطاع من أحرامه لتوسعة مزارعهم، متجاهلين تحذيرات الجهات الحكومية. من جهته، أكد مصدر مطلع ل "الوطن" أن هناك تعديات على عدد من الأودية، وجرى تشكيل لجنة مكونة من عدة جهات حكومية للتحقق من التعديات قبل عدة أشهر، ومدى نظامية البناء ووجود مستمسكات شرعية.