بمشاركة ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، شهدت قاعدة أندروز القريبة من العاصمة الأميركية واشنطن أمس، الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، كما التقى ولي ولي العهد وزراء دفاع أميركا وفرنسا وبريطانيا، حيث تم بحث الحرب ضد "داعش"، إضافة إلى التعاون بين المملكة والدول الثلاث في المجالات العسكرية. وأشارت مصادر إعلامية إلى أن الاجتماعات الأخيرة التي استضافتها واشنطن خلصت إلى تفعيل العمل المشترك، وخرجت بعدد من التوصيات الكفيلة بتسريع القضاء على التنظيم المتشدد، مشيرة إلى أن الفترة المقبلة ستشهد شن عمليات نوعية للقضاء على التطرف بكافة أشكاله، على أن تكون الأولوية لاستعادة مدينتي الموصل والرقة من التنظيم الإرهابي. فيما عقد أمس الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمحاربة داعش في قاعدة أندروز الجوية قرب العاصمة الأميركية واشنطن، بمشاركة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الذي يترأس وفد المملكة العربية السعودية إلى الاجتماع، التقى ولي ولي العهد أمس وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، كل على حدة. وجرى خلال اللقاءين استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، بالإضافة إلى بحث العلاقات الثنائية بين المملكة والبلدين الصديقين خاصة في الجانب الدفاعي. وكان الأمير محمد بن سلمان التقى في واشنطن، وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، مساء أول من أمس. وبحث الجانبان الحرب ضد التنظيم المتطرف وما حققه التحالف في هذا المجال إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كما التقى الأمير محمد بن سلمان في مقر إقامته بواشنطن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال الدفاعي، إلى جانب عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. يذكر أن أعمال اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش كانت قد بدأت مساء أول من أمس بالقاعدة العسكرية في ماريلاند الأميركية بحضور ولي ولي العهد. وناقش الاجتماع تطورات سير العمليات العسكرية للتحالف في محاربته لداعش، وعددا من المسائل المتعلقة بهذا الشأن. وفي وقت لاحق، التقى ولي ولي العهد في واشنطن أمس، وزيرَ الخارجية الألماني الدكتور فرانك فالتو شتاينماير. وجرى خلال اللقاء استعراض ومناقشة ما طرح على جدول أعمال اجتماع وزراء الدفاع والخارجية في دول التحالف الدولي لمحاربة "داعش". والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، كما تم بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تطويره. كما رأس ولي ولي العهد وفد المملكة في اجتماع وزراء الدفاع والخارجية بدول التحالف الدولي لمحاربة داعش والذي عقد بمقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن أمس، حيث تم بحث تنسيق الجهود العسكرية والسياسية للمرحلة القادمة من الحملة وخططها لهزيمة داعش. وكان ولي ولي العهد قد شارك في الاجتماع الوزاري المشترك للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي عقد بالعاصمة الأميركية واشنطن أول من أمس، وقال المبعوث الرئاسي في الخارجية الأميركية للتحالف الدولي ضد "داعش" بريت ماكغورك إن وزراء دفاع وخارجية 46 بلدا ناقشوا تنسيق المرحلة القادمة من الحملة لهزيمة داعش، والتركيز على الخطط العسكرية وخطط الاستقرار لعمليات العراق، مشيرا إلى نجاح التحالف على الأرض في سورية والعراق، كما أن الوضع في ليبيا وزيادة عدد المسلحين الأجانب هناك كان أحد الموضوعات التي نوقشت خلال الاجتماع.
دحر داعش وافقت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها على استراتيجية لدحر تنظيم داعش، حسبما أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر. وأوضح كارتر أن الاستراتيجية تستهدف محاصرة عناصر التنظيم في معقلهم في الرقة في سورية، وفي الموصل بالعراق. ولكنه حذر في الوقت ذاته من أن هذه الخطوة لن "تقضي نهائيا على أيدولوجيتهم العنيفة أو قدرتهم على شن هجمات في مناطق أخرى". وبحث المشاركون خططا وصفها كارتر بأنها ستكون "الضربة القاضية" للتنظيم المتشدد. وقال كارتر إنني "سأكون صريحا، تم الاتفاق على ضرورة استعادة السيطرة على مدينتي الرقة والموصل من أيدي تنظيم داعش". وأشار إلى أنه "يجب التأكد من أن شركاءنا على أرض المعركة مزودون بكل الوسائل التي تساعدهم على الفوز بهذه المعركة ثم العمل على إعادة بناء هذه المدن".
تأهب فرنسي نقلت وسائل إعلام غربية عن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول، قوله إن فرنساوالولاياتالمتحدة تعدان لضربة منسقة على تنظيم داعش في مدينة الموصل العراقية. وأضاف المتحدث في تصريحات إعلامية "أن وزير الدفاع الفرنسي يعد مع الأميركيين لهجوم منسق على الموصل". ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تعد فيه قوات الأمن العراقية، التي يدعمها التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لتطويق مدينة الموصل، والمضي قدما في محاولة استعادة السيطرة عليها، كما جاء اجتماع واشنطن عقب قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في وارسو أوائل هذا الشهر، عندما اتفق الحلفاء على زيادة الدعم المقدم لمهمة مكافحة تنظيم داعش.