حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة أمس، المسلمين من نشر الشائعات العارية عن الصحة وبث الأخبار الخالية عن الحقيقة. وقال إنه لا يليق بمجتمع إلاسلام تداول أقاويل تشاع وأحاديث تذاع سندها الظن والتخمين والرجم بالغيب من غير تثبت ولا تبين، فذلك مما يحمل المفاسد العظمى ويتضمن الآثام الكبرى. وأفاد الشيخ آل الشيخ، أن من الإثم المبين التسارع في نشر أخبار لا يعضدها دليل وإشاعة أحاديث لا يسندها برهان، فالله سبحانه وتعالى يقول "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، ولهذا نص أهل العلم على أن من علامات الحمق ترك التثبت وتربص الأخبار الواهية والظنون الباطلة وتصيد الأحاديث الكاذبة وسوء الظنون بالمسلمين وحملهم على محامل السوء والشكوك. وأضاف أن حرمة الأعراض عظيمة في الإسلام لذا فإن من أعظم الظلم التجني على أحد من المسلمين أو التعرض له وفق عواطف عمياء وتبعية بلهاء، وقال "إن اعراض المسلمين حفرة من حفر النار فإياك أن تقف على شفيرها واعلم أنك إن جرحت مسلما من غير تثبت أو تحرز أقدمت على الطعن في مسلم بريء من ذلك ووسمته بميسم سوء سيبقى عليه عاره أبدا ويبقى عليك إثمه أبدا". وقال الشيخ آل الشيخ "ليتذكر من أطلق قلمه أو لسانه في التجريح والقدح بكلام لا يستند على مأخذ بل على جهل بالحال وعدم تصور للواقع أنه بهذا قد بغى وظلم فليخش على نفسه من دعوة تسري بليل وهو عنها غافل فقد قال صلى الله عليه وسلم" اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب". وفي مكةالمكرمة، أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة الشيخ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط في خطبة الجمعة أمس، أن الحج المبرور الذي لا يخالطه شيء من الإثم ولا يكون كذلك إلا بإخلاص الحاج ومتابعته رسول الله صلى الله عليه وسلم في أدائه، محذرا الحاج من الوقوع في كل ما يجرح الحج أو ينقص أجره. وبين أن الحاج يرجع إلى بلده وقد صارت حاله أحسن مما كانت عليه وهو علامة عند كثير من العلماء على الحج المبرور.