فيما تناقلت وسائل الإعلام قصة إقدام معتل نفسيا على قتل والدته المسنة بجدة، أكد استشاري نفسي أن 95% من المرضى محرومون من العلاج النفسي بسبب الوصمة الاجتماعية، مشيرا إلى عدم وجود علاقة بين الأدوية النفسية وارتكاب الجرائم. أفكار مغلوطة قال استشاري الطب النفسي الدكتور علي زائري إن "هناك أفكارا مغلوطة عن الأمراض النفسية يقتنع فيها الناس، ومنها أن المعتلين النفسيين يشكلون خطورة أكثر من غيرهم، وأن الأدوية النفسية تسبب الإدمان، وتدفع الشخص لارتكاب الجريمة، وهذه المفاهيم الخاطئة تحرم الناس الفائدة من العلاج النفسي". وأضاف أن "نسبة الجريمة بين المرضى النفسيين مساوية لنسبة الجريمة بين الجمهور الطبيعي، ولا توجد علاقة بين الأدوية النفسية وبين ارتكاب الجرائم". الوصمة الاجتماعية أشار الزائري إلى أن "المشكلة الحقيقية في الوصمة الاجتماعية الموجودة في المملكة والعالم العربي، والتي تعني أن الجمهور مقتنع بأن العلاجات النفسية تخص المجانين والمعتلين فقط، وهذا الاعتقاد الخاطئ يحرم 95% من الناس الذين بحاجة إلى المساعدة النفسية من العلاج، حيث يمتنعون عن مراجعة العيادات النفسية، خوفا من أن يصرف لهم دواء يسبب إدمانا، أو يجعلهم مجانين، أو لا يستطيعون التوقف عن استخدام الأدوية". المخدرات أكبر متهم أبان استشاري الطب النفسي أن "الأدوية النفسية تقلل من معدلات الجريمة لأنها تعالج المرض أو تعالج الشك، وهي أكبر وأهم الأسباب التي تمنع وتقلل من حدوث الجريمة، سواء بين من لديه مرض نفسي أو الشخص السليم"، مشيرا إلى أن المخدرات أكثر متهم مرتبط بالجريمة والعنف والاعتداء على الآخرين. وأضاف أن "الإعلام يركز على الحدث المرتبط بمريض نفسي أو مريض مدمن بسبب الوصمة الاجتماعية لذلك، تماما كما يركز الغرب على الربط بين الإسلام وبين الإرهاب".