خلطت التصنيفات التي أطلقها مسؤلون فرنسيون على الحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة نيس جنوب البلاد وقتل فيه 80 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بجروح بين الإرهاب والإسلام، إذ وصفوا الجريمة ب"الإرهاب الإسلامي" و "الإرهاب الراديكالي" وعدها آخرون نوعا من "الإرهاب الفاشي". وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه لا يمكن إنكار "الطابع الإرهابي" لعملية الدعس التي تمت في مدينة نيس جنوب البلاد، معتبرا أن فرنسا كلها تقع تحت ما وصفه ب"تهديد الإرهاب الإسلامي". وأعلن هولاند في كلمة متلفزة للشعب الفرنسي فجر الجمعة الماضي تمديد حالة الطوارئ في فرنسا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وتجنيد عشرة آلاف عنصر ودعوة كل قوات الاحتياط في الجيش الفرنسي، ضمن خطة مواجهة هجوم مدينة نيس، معلنا أن فرنسا ستعزز تدخلها في سورية والعراق. من جهته، قال رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس إن مدينة نيس تعرضت "لهجوم إرهابي" في العيد الوطني، و"البلاد الآن في حداد". أما وزير الداخلية برنار كازنوف فقال إن ما سماه "التهديد الإرهابي" لا يزال قائما في فرنسا، وإنهم يخوضون حربا ضده. فيما أعرب مانويل فالس رئيس الوزراء الفرنسي، عن ثقته بالانتصار في الحرب على ما أسماه"الإرهاب والإسلام الراديكالي". وأوضح - حسبما ذكرت فضائية "العربية الحدث"، أن منفذ هجوم "نيس" مرتبط بشكل أو بآخر بدوائر متطرفة. بينما ذهب مسؤولون فرنسيون إلى وصف ما حدث بأنه "إرهاب فاشي" تواجهه فرنسا لا يعرف التمييز بين المرأة والرجل والطاعن بالسن والطفل الرضيع. في المقابل، فندت بعض التصاريح الأخرى من مسؤولين فرنسيين هذه الاتهامات بحق الدين الإسلامي والمسلمين، إذ رفض وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أول من أمس، ربط منفذ الهجمات في نيس بالتطرف الإسلامي وذلك خلال لقاء على قناة محلية. من جهتها، نددت منظمة التعاون الإسلامي بالهجوم الإجرامي في مدينة نيس، واصفة إياه بالعمل الهمجي الصادم والوحشي، ومعتبرة أن الإرهاب لا دين أو جنسية له، وأن مرتكبي مثل هذه الجرائم يعتبرون وصمة عار في جبين قيم العدل والتسامح والأخلاق الإنسانية.