قتل أكثر من 84 شخصا، بينما أصيب العشرات بجروح -بينهم حالات بالغة الخطورة- في حادث دهس نفذه شخص يقود شاحنة كبيرة في مدينة نيس جنوبفرنسا، في وقت متأخر من مساء أول من أمس، خلال الاحتفال باليوم الوطني لفرنسا، وذلك قبل أن تتمكن أجهزة الأمن من قتل سائق الشاحنة. وأكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن هجوم نيس يحمل "طابعا إرهابيا"، مشيرا إلى أن بلاده كلها تقع تحت ما وصفه ب"تهديد الإرهاب".
الحادث لا يزال في طور التحقيقات أكدت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي مريم جولييت، أن الحادث الأليم الذي تعرضت له فرنسا أول من أمس لا يزال في طور التحقيقات لكشف ملابساته وتفاصيله كاملة، وأكدت ناتالي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن الفرنسيين ينظرون إلى الحادث على أنه هجمات إرهابية منفردة، على غرار ما يحدث في العالم. المسلمون الخاسر الأكبر أكد المستشار الخاص لرئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، حاج تهامي إدريس، في تصريح إلى "الوطن" حول حادثة نيس، "أن المسلمين هم أكثر الناس تعرضا للأذى نتيجة هذا الهجوم، وقد شعرنا بأنه تم الاعتداء علينا نحن المسلمين عبر هذا العمل، لأنه من خلاله سيتم استهداف المسلمين والإسلام من جهات لديها أجندات معينة أو أشخاص مرضى عقليا يتم التغرير بهم من جهات إرهابية لا تمت إلى الإسلام والدين بصلة". السائق تقمص دور بائع الآيسكريم لم يجد المتطرف الفرنسي التونسي الأصل، محمد لحويج بهليل، أفضل من تقمص دور عامل توصيل آيسكريم لإقناع الشرطة بدخول ساحل نيس الذي يعج بالناس. وكان بهليل دخل منطقة الشاطئ في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء، ودهس المشاة، حيث كان يسير على شكل متعرج لمسافة 2 كلم، قبل أن تقتله الشرطة.