مع الإطلالة الميمونة لزيارة أمير المنطقة والضيافة الكريمة من مركز الحصينية، تم افتتاح العديد من المشاريع التنموية في المحافظة وتفعيل عدد من المرافق الحضارية، وما كانت تتطلع إليه محافظة الحصينية بالأمس. وفي هذا الابتهاج والعصف الذهني نشطت فكرة بديعة وغير مألوفة إذ يتبلور مضمونها على إنشاء سد يتمركز على جبال محدودة تتمحور حول بئر الحصينية العتيقة. هذه البئر آثارية وسياحية كانت في ما مضى تمد المحافظة بالماء والحياة سنوات مديدة أكثر من ثلاثمائة سنة. فكرة السد واقعية نوعا ما، لأن اقتصاد المحافظة يقوم على القطاع الزراعي بالدرجة الأولى. كذلك لم يرد بالحوادث المشهورة والطوارق المذكورة ما يثبت أن سيل وادي حبونا (الحصينية) ثاني أكبر واد على مستوى نجران قد تجاوز مساراته أو أخذ منحنيات خطرة تمنع وجود السد المفترض، بالإضافة إلى أن هذا المشروع سيكون فرصة اقتصادية حقيقية من خلال الاستثمار والمشاريع التي ستنشط عبر السياحة وجاذبية الموقع. ولا يعول في هذا الاقتراح إلا على مختص من مهندس معماري أو خبير جيولوجي يثبت جدوى الفكرة أو ينفيها، هذا السد قد يضاف إلى منظومة التنمية المستديمة المتصالحة مع البيئة والمتناغمة مع الإيقاع الحضاري الذي تشهده بلادنا بمختلف تفاصيل الحياة.