في ظل ضعف الإمكانات وغياب الكوادر الطبية المتخصصة في مستشفى البرك العام بمنطقة عسير، تعاني عائلة المواطن عمر علي سهلي من واقع مستشفى البرك الذي نقل إليه في أول أيام العيد بعد حادث مروري، لكن المستشفى لم ليستطع تقديم الخدمة المناسبة الغياب الاستشاريين المتخصصين. وبين شقيق المصاب أسامة السهلي أن شقيقه عمر عسكري متقاعد يمارس مهنة "الكدادة" منذ سنوات ليستطيع توفير دخل إضافي لتأمين احتياجات أسرته، وتعرض في أول أيام العيد إلى حادث مروري شنيع راح ضحيته 5 أشخاص كانوا معه، وهو الناجي الوحيد من الحادث، وتم نقله إلى مستشفى البرك العام. وأشار السهلي إلى أن مستشفى البرك العام طرفي وغير مؤهل للتعامل مع الحالات الحرجة التي تستدعي التدخل السريع للإخلاء والمتابعة، وأيضا افتقار المستشفى إلى استشاريين وفريق تمريض عناية فائقة للتعامل مع مثل هذه الحالات، وهذه الأسباب أسهمت في تدهور حالته ووجوده في مستشفى البرك منذ أكثر من 5 أيام دون أي تحرك جاد من الجهات المختصة سوى وعود وتطمينات، مطالبا المسؤولين بضرورة إيجاد حلول مناسبة وتوفير فريق متخصص للتعامل مع الحالة أو إخلاء طبي عاجل إلى أحد المركز المتخصصة. أوضح المتحدث الرسمي بصحة عسير سعيد النقير أن المريض أحضر إلى مستشفى البرك بواسطة الهلال الأحمر يوم العيد إثر تعرضه لحادث سير، وهو يعاني من إصابات متعددة منها كسر بالعمود الفقري. وأكد أن صحة عسير قد تابعت حالة المريض منذ وصوله إلى مستشفى البرك، حيث قدمت له الإسعافات الأولية ومن ثم محاولة نقله إلى مستشفى عسير المركزي عدة مرات، إلا أنه تعرض لتوقف للقلب أكثر من مرة، نظرا لعدم استقرار حالته وتم إنعاشه وإبقاؤه في العناية المركزة تحت أجهزة التنفس الصناعي، ولمتابعة حالة المريض قام الأطباء بمستشفى البرك بالتواصل مع استشاري جراحة المخ والأعصاب واستشاري العناية المركزة بمستشفي عسير، وتم شرح الحالة لهم والاهتداء بآرائهم فيما يخدم حالة المريض، وما زال المريض بالعناية يتلقى العلاج اللازم تمهيدا لنقله عند استقرار حالته.