فيصل الجربا لم تراع زمرة الإرهاب، حرمة الزمان والمكان في العمليات الإرهابية التي وقعت في المدينةالمنورة، بالقرب من مسجد رسول الله -عليه أفضل الصلاة والسلام- وفي محافظتي القطيفوجدة خلال أيام رمضان المبارك، والتي استشهد فيها عدد من رجال الأمن البواسل. دعاة الزيف "الخوارج" لم تردعهم حرمة الزمان والمكان، عندما أقدموا على تنفيذ هذا العمل الإجرامي الجبان الخسيس، وهذه الجريمة البشعة التي تأتي استمرارا لمسلسل الإرهاب البغيض، إذ إن هذا الإرهاب الأسود لن يثني الشعب السعودي بكل مكوناته، ولن تهز معنوياته، وسيواصل السعوديون مسيرة بناء وطنهم، كما لن تزيد هذه الجرائم السعوديين، إلا عزما على مواجهتها متوحدين جميعا خلف قيادتهم الرشيدة في حربها على الإرهاب. فقد اعتاد "خوارج" هذا العصر تكفير كل من يخالفهم، ولو كانوا آباءهم أو إخوانهم، ونلاحظ توسع الإرهاب في البلدان التي تفتقد وحدة الصف، وعلى سبيل المثال لا الحصر، بلاد الرافدين، فالواجب على العراقيين أن يتحدوا لمحاربة هذا الفكر الضال، لأن هذا الواجب سيكون داعما للمنطقة كافة، وهذا الأمر ينطبق على كل الدول العربية، خصوصا المجاورة للمملكة، لمحاصرة الإرهاب وكل من يسعى إلى تدمير البلاد والعباد. وقد نجحت الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب في السعودية، بحمد الله وتوفيقه، في محاربة هذه التنظيمات المجرمة والجماعات الضالة، وإحباط العشرات من المخططات الإرهابية التي تستهدف هذا البلد الآمن المطمئن الذي تحفظه سواعد رجاله الأوفياء ودعوات الملايين من محبيه في مختلف دول العالم. والمملكة بقيادتها الحكيمة وأجهزتها الأمنية ووعي شعبها، قادرة على تجاوز التحديات، واقتلاع الإرهاب من جذوره وستدحر كل من يحاول الإخلال بأمنها.