دان العالم أمس بشدة، حادثة التفجير الانتحاري الذي «استهدف مسجداً في مقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، وأسفر عن استشهاد وجرح عدد من أفراد قوات الطوارئ»، ووصفت بيانات صادرة من دول الخليج ومصر والأردن وباكستان وأميركا وبريطانيا، الجريمة «بأنها بشعة تتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية كافة»، مؤكدة وقوفها «مع المملكة في اتخاذ أي إجراءات لحفظ أمنها». وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وقوف دول المجلس ومساندتها «للمملكة العربية السعودية، في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها، ومحاربة هذه الجماعات الإرهابية التي تخلت عن كل القيم والمبادئ الإنسانية، وأوغلت في سفك دماء المسلمين، منتهكة حرمة بيوت العبادة»، معرباً عن «ثقته بكفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية المختصة في المملكة على كشف ملابسات هذه الجريمة الإرهابية البشعة، والقبض على الجناة والجهات المحرضة وتقديمهم إلى القضاء العادل». كما أكد «تصميم دول المجلس على محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، واجتثاث فكرها الضال وتجفيف مصادر تمويلها»، معبراً «عن تعازيه الحارة لذوي الشهداء وللحكومة والشعب السعودي ومنسوبي وزارة الداخلية كافة». وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادثة التفجير الإرهابي، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في تصريح أمس، إن «هذه الجريمة البشعة التي تأتي استمراراً لمسلسل الإرهاب البغيض، الذي يسعى خائباً للنيل من أمن وأمان دول الخليج والمنطقة، سيكون مآله وبفضل ووعي وتكاتف الشعوب الخليجية الفشل والاندحار». وأكد «وقوف الكويت الكامل إلى جانب المملكة العربية السعودية، وتأييدها لجميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها». ودانت البحرين التفجير الإرهابي، وأكدت أن «هذه الجريمة لا تمت بصلة لأي دين، وتتنافى تماماً مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة»، وأعربت عن تعازيها ومواساتها للشعب السعودي، ولأسر وذوي الشهداء. ونددت الحكومة الأردنية أمس بالعمل الإرهابي، وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني وقوف بلاده قيادة وشعباً بجانب المملكة العربية السعودية، ضد كل عمل إرهابي جبان يستهدف أمنها واستقرارها. وعبرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، عن إدانتها للجريمة التي قامت بها هذه الفئة الخارجة التي مرقت من الدين واستسهلت إزهاق أرواح أبرياء وقتل أنفس معصومة. وأكدت أسفها البالغ باستمرار هذه الفئة المارقة في تماديها في أعمالها الإجرامية، إفساداً في الأرض وخروجاً عن تعاليم الإسلام الحنيف، يقول الله تعالى: «ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً»، ومخالفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم بغير حق»، أخرجه النسائي والترمذي. ووجهت رسالة لشعب المملكة وعلمائها ومفكريها ومثقفيها للوقوف مع قيادتهم ليقطعوا الطريق أمام المتربصين الحاقدين على هذا البلد الذي شرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين، وأن يحمدوا الله ويشكروه على أن منّ الله عليهم بقيادة حكيمة تطبق شرع الله وتنصر الإسلام، وتدافع عن كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بيان أمس، عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا والجرحى، مؤكداً تضامن الجامعة العربية مع المملكة العربية السعودية في جهودها المتواصلة لدحر الإرهاب واجتثاث جذوره والتخلص من شروره. وشدد على ضرورة المواجهة الشاملة للقضاء على الإرهاب من خلال تعبئة الجهود كافة وتوثيق التعاون والتنسيق على المستوى العربي والإقليمي والدولي لهزيمة الإرهاب وتصفيته من جذوره. ودانت الحكومة الألمانية التفجير الإرهابي، الذي استهدف مسجداً في مقر قوات الأمن بمنطقة عسير، وأسفر عن وقوع عدد من الشهداء من قوات الأمن والعاملين في الموقع. وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في تصريح نشرته الخارجية الألمانية، عن مواساة الحكومة الألمانية للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، ومواساتها لذوي الشهداء، متمنية الشفاء العاجل للجرحى. تغريدات: - (وزير الخارجية السعودي عادل الجبير)} إرهاب الإثم والغدر والخيانة في تفجير مسجد طوارئ عسير، لن يزيد المملكة إلا حزماً وعزماً في جهودها لمكافحة الإرهاب ودحره في الداخل والخارج. - (الملكة رانيا العبدالله) } يد الغدر والإرهاب تواصل سفك الدماء، رحمة الله على تلك الأرواح. والعزاء للأشقاء في المملكة العربية السعودية. - (وزير الخارجية عبدالله بن زايد) } جريمة وحشية نكراء تعكس الوجه القبيح للجماعات الإرهابية المتطرفة، ولن تزيدنا إلا تصميماً على مواجهة الإرهاب ودحره واستئصاله. - (شيخ الأزهر أحمد الطيب) وباء الإرهاب يتوجب معه اجتماع قادة الأمة والعالم لاتخاذ التدابير والخطط الرامية للقضاء على خطره وأسبابه.