تطرقت الصحف الغربية ومواقع الأخبار العالمية إلى التفجيرات الإرهابية الثلاث التي وقعت بالمملكة أول من أمس، واتفقت على أنها لم تنجح في تحقيق أهدافها، كما أدت إلى توحيد المجتمع السعودي، وتأكيده الوقوف خلف قيادته ورفضه الكيانات الإرهابية. قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الهجمات التي شهدتها المملكة قام بها متطرفون يريدون ضرب الاستقرار في السعودية، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يتعرض فيها المسجد النبوي للاعتداء، وأضافت أن توقيت الهجمات في أواخر شهر رمضان أثار دهشة الكثيرين، لأن هذا الوقت مرتبط عند المسلمين بالعبادة، ولذلك يأتي لزيارة الحرمين الشريفين ملايين المسلمين من الخارج سنويا. رد الفعل السعودي بدورها قالت صحيفة ميرور إنه على الرغم من الضربات القوية التي يتعرض لها تنظيم داعش في العراق وسورية، إلا أنه أراد أن يبعث برسالة يؤكد فيها أنه يستطيع العمل في دول أخرى، مثل تركيا والكويت والمملكة وبنجلاديش، وأشادت الصحيفة برد الفعل السعودي السريع في التصدي لهجمات التنظيم الإرهابية، مؤكدة أن منفذي الهجمات الثلاث لم يستطيعوا الوصول إلى الأماكن التي كانوا يستهدفونها، واضطروا إلى تفجير أحزمتهم الناسفة خارجها، وهو ما أدى إلى تقليل حجم الخسائر. من جانبها، شددت صحيفة الجارديان البريطانية على أهمية توحيد جهود القضاء على تنظيمات الإرهاب، مؤكدة أن الفترة المقبلة قد تشهد تصعيدا في هجمات التنظيم الإرهابي، كرد فعل انتقامي على الهزائم الكبيرة التي يمنى بها في العراق وسورية، واضطراره للخروج ومغادرة الفلوجة، التي كانت تعتبر عاصمته في العراق. إضافة إلى الضربات الساحقة التي يوجهها له التحالف الدولي في سورية.
إثارة الغضب الإسلامي في الإطار نفسه، قال موقع روسيا اليوم إن غضبا إسلاميا واسعا أثارته محاولة الاعتداء على المسجد النبوي والتي وقعت أول من أمس، مشيرا إلى أن المسجد يحظى بمكانة خاصة في نفوس المسلمين الذين يأتون لزيارته بالملايين من كافة أنحاء الأرض. وأضاف الموقع أن السلطات السعودية ستزيد حتما من حمايتها للمسجد المقدس، بعد أن أثبت الدواعش أنه لا توجد خطوط حمراء توقف عدوانهم. على ذات المنحى يسير موقع سي إن إن، الذي أكد أن اليقظة التي تحلت بها قوات الأمن السعودية هي السبب الرئيسي في إحباط المخطط الذي كان يرمي إليه الدواعش، مؤكدة أنه سواء في المدينةالمنورة أو جدة أو القطيف لم يتمكن أي من العناصر الإرهابية من دخول المكان الذي كان يستهدفه، وهو ما أسهم إلى حد كبير في عدم سقوط ضحايا بين المدنيين. وتطرق الموقع إلى الضربات الاستباقية العديدة التي وجهتها المملكة في ما مضى للإرهابيين، مما أدى إلى إضعاف شوكتهم وعدم قدرتهم على التحرك، إلا في إطار هجمات يائسة كما يحدث في الوقت الحالي.