أكد مراقبون سياسيون أن إيران أصبحت تعمل، وبشكل علني، على زعزعة وتفتيت الوطن العربي، خصوصا المملكة، واستغلال ودعم المنظمات الإرهابية، من بينها تنظيم داعش لتحقيق أهدافها، خصوصا بعد فشلها في سورية واليمن، ونجاح المملكة في منع تنفيذ مخططها بالمنطقة. وقال المراقبون في تصريحات إلى "الوطن"، إن التنظيم يستغل المناسبات الدينية لتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية، بأوامر إيرانية مقابل المال والسلاح. وأوضح الخبير الأمني بندر البلوي، أن التنظيمات الإرهابية لم تنفذ أي عملية إرهابية في إيران، وهذا يؤكد ولاء تلك التنظيمات لإيران، وتنفيذ تعليماتها، مشيرا إلى وجود مخططات وأجندات خارجية تدعم تنظيم داعش لتدمير المنطقة وتشويه صورة الإسلام. وأضاف أن تنظيم داعش، يستخدم المراهقين وصغار السن وبعض العناصر الأجنبية، خلال الإغراء بالمال لتنفيذ التفجيرات الإرهابية، مشددا على أن الإسلام بريء من هذه التفجيرات، داعيا إلى تلاحم الجميع من أجل القضاء على تلك التنظيمات الإرهابية. مخطط مشبوه بيّن الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان محمد الحسيني، أن التفجيرات التي شهدتها السعودية أخيرا، تعني أن أطرافا تستهدف بلاد الحرمين باعتبارها صمام الأمان والاستقرار للعالمين العربي والإسلامي، وقال "إن هذه الأطراف تلعب بالنار وستحرقها قبل أي شيء آخر، وإنها ستتحمل عواقب مساعيها المشبوهة"، مؤكدا أن هذه الأطراف فضحت نفسها بتهديدها بلاد الحرمين، واستهداف المسجد النبوي. إشعال الفتنة دعا الحسيني في بيانه سكان القطيف وطالبهم بالانتباه إلى المخطط والمؤامرة المشبوهة التي تستهدف وطنهم بأكمله، وليس المنطقة الشرقية فقط، وقال "اعلموا أن وطنكم كله مستهدف، ليس أنتم وحدكم، لذا وجب التنبه لكل الدعوات المشبوهة التي تخرج من هنا وهناك، وتهدف إلى التحريض على بلدكم ومواطنيكم". اتفاق إيراني داعشي أكد مؤسس إذاعة صوت بيروت إنترناشيونال الإعلامي، جيري ماهر، أن إيران اتفقت مع "داعش" على تأمين ملاذ آمن لهم مقابل قتالهم الأكراد شمال غرب إيران، والتعاون على استهداف السعودية والكويت والبحرين، وسيحصل التنظيم على سلاح وملاذ آمن أيضا في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام بشار الأسد، مقابل استهداف الأردن والسعودية ضمن المخطط المرسوم بين خامنئي وقاسم سليماني، إذ تم إدخال عناصر تابعة ل"داعش" عبر الحدود العراقية إلى السعودية. المستفيدون من "داعش" قال المحلل السياسي طوني بولس، إن إيران ونظام الأسد هما المستفيدان من تنظيم داعش، مبينا أن التنظيم يستهدف ضرب المجتمعات عبر التطرف، وأخذ الشباب إلى أجندة تخدم ضرب استقرار الدول العربية، وتحريضهم على أنظمتهم، مشيرا إلى أن حزب الله اللبناني هو النسخة العربية للحرس الثوري الإيراني، وهو تماما كالخطر الصهيوني، ولديه الأجندة نفسها التي تسعى إليها إسرائيل بتدمير المحيط العربي وتفتيته". أيدٍ خارجية أشار الباحث في الجماعات الإرهابية، فهد الأحمر، إلى أن قادة الجماعات الإرهابية يختارون بدقة منفذي العمليات الانتحارية، خلال معطيات عدة، منها الجنسية، لهذا فإن معظم منفذي مثل هذه العمليات يكونون من البلد نفسه، سواء أصليين أو مجنسين، كما حصل في عدة تفجيرات، منها باريس وبلجيكا وكذلك حادث أورلاندو في أميركا.