لم تكن المسافة الفاصلة بين ضغطة أزرار الأحزمة الناسفة التي يرتديها الإرهابيون مفجري انفسهم، وبين نحو 1000 شخص كانوا يؤدون صلاة المغرب في مسجد الشيخ حسين العمران في القطيف، سوى 50 مترا، بحسب إفادة أحد شهود العيان الذين كانوا يوجدون في الموقع نفسه. وروى شاهد العيان أحمد الجشي ل"الوطن" تفاصيل الواقعة التي كانت على دفعتين: الأولى بسماع المصلين دوي انفجار خارج المسجد، وتحديدا بجانب المساحة الموازية للبوابة الرئيسية، أدت إلى تدافع بعض المصلين لإغلاق الأبواب، في الساعة ال6:53 مساء. واستكمل الجشي قائلا، وما هي إلا ثوان معدودة، حتى عاد دوي الانفجار مرة أخرى، والمصلون كانوا يهمون بالركعة الثانية، مؤكدا أنه بعد انتهاء الصلاة، بدأ الموجودون في المسجد بالخروج في ظل وجود الأجهزة الأمنية والدفاع المدني لمباشرة الحادثتين. وأوضح الشاهد، أنه لا توجد إصابات بين المواطنين أو المصلين، لأن مكان التفجير كان خاليا، إلا من المركبات التي تضررت ويقدر عددها ب10 تقريبا. وذكر أن المسجد بما فيه من زجاج وأعمدة وما يحويه لم يتضرر، مشيرا إلى أن الإرهابيين لم يكونا يعلمان أن المساحة التي قاما بتفجيرها أصبحت خالية منذ زمن، وموصولة بشوارع ضيقة.