بينما أكد مختصون أن مبيعات الشوكولاته في الأيام الأخيرة من رمضان تتجاوز ال250 مليون ريال، استغل عدد من الشباب السعوديين في منطقة جازان موسم التسوق لعيد الفطر المبارك في تنفيذ مشاريع بسيطة تحقق لهم أرباحا جيدة، في الوقت الذي تشهد فيه الأسواق الشعبية في جازانوتبوك، إقبالا كبيرا لانخفاض الأسعار بفارق كبير عن المجمعات والمولات التجارية. ومن أبرز المشاريع البسيطة التي يهتم بها بعض الشباب في السوق الداخلية القديمة بمدينة جازان هي بسطات الحلويات والسكريات التي يكثر عليها الطلب في مثل هذه الأيام، مما يسهم في ارتفاع أسعارها لأكثر من 90 % عن الأيام العادية. أرباح مرضية وصف الشاب إبراهيم شريف ل"الوطن" بأنه يحرص منذ أكثر من أربع سنوات على استغلال مواسم الأعياد، ويسعى إلى شراء أصناف مختلفة من الحلويات من أسواق الجملة بمدينة جدة، ويقوم ببيعها في بسطته التي يحصد منها أرباحا جيدة ومرضية على حد قوله. وأشار إلى أن سعر الكيلو للحلويات المحلية يتراوح ما بين 30 - 70 ريالا وسعر الحلويات المستوردة ما بين 50 - 150 ريالا، وبين أن الإقبال على الحلويات المحلية أكثر من المستوردة نظرا للسعر الأقل، وأغلب أصحاب البسطات الخاصة بالحلويات والسكريات يقومون بخفض الأسعار في آخر أيام الموسم خوفا من التكدس، وتصل نسبة الانخفاض إلى أكثر من 45 %. مبيعات الشوكولاته أكد المدير التنفيذي لشركة الهدهدي وكيل العلامة التجارية لشوكولاين أحمد الهدهدي أن مبيعات الشوكولاته في الأيام الأخيرة من رمضان تتجاوز ال250 مليون ريال. وقال ل"الوطن" إن نسبة الإقبال على محلات بيع الحلويات تكثر أيام العيد، وأضاف "نسبة الأسعار للكيلو تتراوح من 80 ريالا إلى 130 ريالا"، مشيرا إلى أن مصدر جلب الحلويات من دولة بلجيكا، مبينا أنها تصنع في جدة، لافتا إلى أن الطلب الأكثر على الحلويات الجديدة بنسبة تصل إلى 80%، وأن استهلاك الشوكولاته في الأيام الأخيرة من رمضان يعادل أضعاف الاستهلاك في الأشهر العادية"، مؤكدا أن مدينة جدة تعتبر من أكثر مناطق المملكة طلبا للشوكولاته بسبب أن أغلب المصانع فيها. وأضاف: "توجد في المملكة مصانع شوكولاته تتفوق على نظيرتها في الخارج، وجودتها تصل إلى 60%". الحلويات اللبنانية أوضح وكيل علامة تاج محل وصاحبها أبوعبدالله أن أسعار الحلويات تتراوح بين 80 و150 ريالا للكيلو، مبينا أن سعر الصينية ذات ال3 كيلو بين 250 و650 ريالا، مشيراً إلى أن الطلب يكثر على الأنواع اللبنانية، وذلك لجودة طعمها، وأضاف "الإيرادات المالية لسوق الشكولاته بتبوك في الأيام الأخيرة في رمضان بلغ مليوني ريال". تفاوت في الأسعار في جولة قامت بها "الوطن" على عدد من محلات الحلويات في تبوك، رصدت تفاوتا في الأسعار في عدد من بسطات بيع الحلويات، وذكر عبدالكريم الرشيدي أنه يفضل شراء الحلويات من المحلات المخصصة لمعرفة مصدرها، مؤكدا أن أغلب الحلويات التي تباع في البسطات مجهولة المصدر. تفعيل الرقابة طالب المواطن سلامة الغانم بتفعيل الرقابة المستمرة على محلات بيع الحلويات، خصوصا في هذه الأيام التي تسبق عيد الفطر، ويضيف: "المستهلك تعود على توفير كمية من الحلويات والمكسرات داخل المنزل قبل ليلة العيد لتقديمها إلى الزوار والأقارب والأصدقاء. والمستهلك مجبر على الشراء خلال هذه الفترة رغم ارتفاع الأسعار، ويستغل التجار هذا الموسم لرفع الأسعار لتعويض الركود طوال أيام السنة نتيجة للاندفاع الشديد لطلب الحلويات قبل العيد".