فيما قدر إحصاء عدد المصابين بمرض الزهايمر في المملكة بأكثر من 50 ألفا، معظمهم من النساء، تقترب شركة ايلاي ليلي التي عملت على أدوية مرض الزهايمر عشرات السنوات من إنتاج عقار جديد يعالج المرض، إذ بدأت هذه السنة فحوصا بشرية باستخدام منهجية جديدة، وذلك بعد 190 محاولة عالمية فاشلة لإنتاج علاج للمرض. نقلة نوعية أوضح تقرير طبي نشرته وكالة bloomberg أن "شركة ايلاي ليلي استهدفت في دوائها الأخير نوعا من البروتين الشاذ يسمي تاو، والذي ينتشر في الدماغ مع تقدّم مرض الزهايمر، مما يؤدي إلى تراكمه، ثم اختناق خلايا الدماغ، والإصابة بالزهايمر"، مشيرا إلى أن الشركة توصلت أخيرا إلى دواء ليلي لبروتين تاو الذي يعدّ نقلة نوعية في أبحاث الزهايمر. وأضاف "شركات الأدوية ظلت لسنوات طويلة تركز على بروتين مختلف يطلق عليه أميلويد يتكتل في أدمغة المصابين بالزهايمر، كان يعتقد أنه السبب في تحفيز هذا المرض، وأنفقت الملايين على الأدوية المانعة لبروتين الأميلويد، وأُجريت كثير من التجارب، وقدمت على الأقل 190 دواء لعلاج الزهايمر فشلت جميعها في التجارب البشرية".
فرص أكبر للنجاح نوه التقرير بأنه "في الوقت الذي ما زالت أدوية الأميلويد تستخدم، فإن شركات ميريك وبيوجن وهوفمان-لا روش لديها علاجات تمر بالمراحل الأخيرة من التجارب، وتعيد شركة ايلاي ليلي تجربة عقار "سولانزوماب"، والذي لم ينجح في تجارب سابقة، فيما صرح الرئيس التنفيذي لشركة فويجر الدوائية ستيفن بول، بأنه واثق من أن المنتجات الدوائية الحالية فعالة، مؤكدا أن لديهم فرصة أكبر للنجاح".
اقتراب التجارب السريرية ذكر التقرير أن "أكثر من 5 ملايين أميركي مصاب بهذا المرض، وقد يتزايد هذا الرقم إلى 13.8 مليونا بحلول 2050 وفقا لجمعية الزهايمر، والأدوية الموجودة حاليا والتي تعالج الأعراض حققت مبيعات بحوالي 3 مليارات دولار". وأشار إلى أن معظم الأدوية التي تستهدف بروتين تاو تُعدّ مُتأخرة عن أدوية بروتين الأميلويد بعشرات السنوات من ناحية التجارب الإكلينيكية"، لافتة إلى أن لدى شركة بيوجن دواءين يستهدفان بروتين تاو، أصبحا قريبين من التجارب البشرية. وأوضح التقرير أن "دراسة تم نشرها في 2012 و2013 أظهرت أنه من الممكن لبروتين تاو أن ينتشر بين خلايا الدماغ، الأمر الذي يسهل على شركات الأدوية أن تطور أدوية مضادّة له، كما تمت الإشارة إلى أن بروتين الأميلويد يلعب دورا بسيطا في مرض الزهايمر".