فيما أقر المجلس الصحي السعودي إدراج فحص السمع ضمن فحوص المواليد لتكون مشمولة بوثيقة التأمين الطبي، لما لذلك من أهمية بالغة لتفادي الإعاقة السمعية، أكد تقرير أن حالات علل التخاطب والسمع التي ترددت على مراكز وأقسام التأهيل الطبي بوزارة الصحة بلغت أكثر من 30 ألف حالة عام 2015. إدراج فحص السمع بالتأمين جاء قرار المجلس الصحي السعودي بإدراج فحص السمع ضمن فحوص المواليد لتكون مشمولة بوثيقة التأمين الطبي خلال اجتماع المجلس الصحي السعودي ال74 برئاسة وزير الصحة، رئيس المجلس الصحي السعودي الدكتور توفيق الربيعة، الذي عقد أخيرا في مقر الأمانة العامة للمجلس، استكمالاً لقرار المقام السامي رقم 4015 وتاريخ 26/ 1/ 1436 المتضمن اعتماد برنامج الكشف والتدخل المبكر للإعاقة السمعية للمواليد. ودشن وزير الصحة على هامش الاجتماع منتجين من منتجات المركز الوطني للمعلومات الصحية، الأول هو معجم البيانات الصحية السعودي "الإصدار الأول"، والمنتج الثاني هو دليل مواصفات التشغيل البيني للصحة الإلكترونية، واللذان يتوافقان مع المعايير والمفاهيم العلمية والعالمية ليكونا مرجعا موحدا لكافة ذوي العلاقة بالمجال الصحي بالمملكة. المدينة تتصدر علل التخاطب والسمع أوضح تقرير إحصائي أصدرته وزارة الصحة أن "علل التخاطب والسمع التي ترددت على مراكز وأقسام التأهيل الطبي بوزارة الصحة بلغت 30446 حالة، حيث بلغت في المدينةالمنورة 19884 حالة، وفي المنطقة الشرقية 4222، وفي الأحساء 4046 حالة، وفي منطقة الرياض 1888، فيما بلغت في محافظة جدة 406". %50 من حالات الإعاقة السمعية وراثية قال رئيس مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن الدكتور عبدالرحمن حجر، خلال مشاركته في اللقاء السنوي الثالث عشر لمرضى زراعة القوقعة الإلكترونية، الذي عقد بجامعة الملك سعود بالرياض، إن "10% من المواليد في العالم يعانون الإعاقة السمعية، مشيرا إلى أن الإعاقة السمعية من أكثر الإعاقات الجسدية انتشارا، وتلعب الوراثة دورا كبيرا في الإصابة بضعف السمع". وأضاف أن "الدراسات أكدت 50% من المصابين بضعف السمع في المملكة لديهم تاريخ مرضي في العائلة، بينما في الغرب 90% من المصابين لا يوجد لديهم تاريخ مرضي في العائلة". وشدد حجر على أهمية الكشف المبكر والعلاج لأمراض ضعف السمع، مشيرا إلى صعوبة علاج المرض بعد سن الخامسة. إحصاء عالمي ذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية عام 2014 أن "6 من كل 1000 مولود، يعانون ضعفا سمعيا بدرجة معينة، غير أن الدراسات المحلية تشير إلى أن نسبة المواليد المصابين بدرجة من درجات ضعف السمع أضعاف المعدلات العالمية، مما يستدعي الاهتمام بهذا الأمر بشكل جدي وسريع". وأضاف التقرير أن "360 مليون شخص بالعالم يعانون فقدان السمع المسبب للعجز، وأن فقدان السمع يمكن أن يكون وراثيا أو ناجما عن إصابة الأم بالحصبة الألمانية أو حدوث مضاعفات عند الولادة أو أمراض معدية معينة مثل التهاب السحايا والتهابات الأذن المزمنة واستخدام الأدوية السامة للأذن والتعرض للضوضاء الشديدة والتقدم في السن". وأكد التقرير أنه "يمكن تلافي نصف جميع حالات فقدان السمع من خلال الوقاية الأولية، ويمكن للأشخاص الذين يعانون فقدان السمع أن يستفيدوا من أجهزة من قبيل المعينات السمعية والأجهزة المساعدة وزرع القوقعة، ومن العرض النصي لما يسرد والتمرين على لغة الإشارة والدعم التعليمي والاجتماعي"، مشيرا إلى أن الإنتاج الحالي للمعينات السمعية لا يفي سوى بأقل من 10% من الاحتياجات العالمية.